مرة أخرى شهدت أسعار البنزين والغازوال ارتفاعا جديدا في عدد من محطات الوقود بالمملكة. وسجلت محطات مدينة الدارالبيضاء زيادة في أسعار الغازوال بحولي 15 سنتيما، والبنزين بحوالي 35 سنتيما. وتراوح سعر الغازوال منذ السادس عشر من يوليوز الجاري بين 9,55 و9,65 درهم للتر الواحد، بينما انتقل تراوح سعر البنزين بين 11,49 و11,55 درهم. وعمدت شركات المحروقات في الشهرين الأخيرين إلى تخفيض سعر الغازوال والبنزين، بعد استقرار سعر البرميل في حدود 65 دولارا في السوق الدولية، بينما تتوقع المندوبية السامية للتخطيط، أن يستقر سعر النفط في السوق الدولية في العام الحالي في حدود 66 دولار. من جهة أخرى يواصل لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، تلقيه موجات كثيرة من الغضب والسخرية جراء عدم تمكنه من الوفاء بوعده حول “تسقيف أسعار المحروقات”. ولم يجد عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من وسيلة أخرى للتعبير عن احتجاجهم من ارتفاع لهيب أسعار المحروقات سوى الدخول إلى الصفحة الرسمية للحسن الداودي، وترك عشرات التعليقات الغاضبة والساخرة. وحسب ما عاينه “برلمان.كوم” فإن أغلب هذه المنشورات من قبيل “المؤمن إذا عاهد أوفى.. أين التسقيف”، “واش أعباد الله فكازا ليصانص داير 12 درهم للتر الواحد وبزاف”، “ارحم الشعب الذي وصل إلي هذه المرتبة، أين اتجهت عملية التسقيف”.. وتأتي هذه الزيادة الجديدة في أسعار المحروقات في ظل الغموض، الذي ما زال يلف قرار الحكومة بوضع سقف لأسعار المحروقات ولهامش ربح الشركات.