انتقدت بريطانيا قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بلوكسمبورغ، خليفة حفتر قائد ما يسمى بالجيش الليبي الذي أعطى أوامره قبل يومين لقواته العسكرية من أجل السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس. وأشارت جريدة “الغارديان” إلى أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، سيطالب فرنسا بإدانة تقدم قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر نحو طرابلس، خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، عوض إلقاء اللوم على جميع أطراف الصراع الذي اندلع مؤخرا في محيط العاصمة الليبية. ويظهر من خلال ما أكدته هذه الجريدة أن بريطانيا قلقة من السياسة التي تنهجها فرنسا بليبيا، وتتهم ضمنيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومة بلاده، بدعم المشير خليفة حفتر على حساب باقي الفرقاء الليبيين، ليفرض سيطرته على طرابلس وينفرد بحكم ليبيا ضدا على اتفاق الصخيرات الذي رعته الأممالمتحدة. وأشارت “لوغارديان” استنادا إلى مصادرها، إلى أن ألمانيا ستتخذ في اجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية موقفا أشد صرامة إزاء مستجدات الوضع في ليبيا، وقد تُطرح مسألة فرض العقوبات ضد حفتر على أجندة اللقاء. وجدير بالذكر إلى أن روسيا استخدمت أمس الأحد، حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع بيان طرح بمبادرة من لندن ويحمّل حفتر المسؤولية عما يجري، مؤكدة أن موسكو شددت على ضرورة حث جميع أطراف النزاع على ضبط النفس وليس الجيش الوطني الليبي وحده.