كشفت وكالة “فرانس برس” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع الإثنين، قرار الاعتراف الرسمي، وذلك بعد تغريدته الخميس التي قال فيها إن “الوقت قد حان” لاعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. ونقلت الوكالة عن إذاعة إسرائيلية، أن الإثنين سيشهد “الإعلان الذي انتظره الإسرائيليون” بشأن المرتفعات التي احتلتها تل أبيب في حرب عام 1967. وكان ترامب قد قال في تغريدة على “تويتر” “بعد مرور 52 عاما، حان الوقت لكي تعترف الولاياتالمتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالنسبة إلى إسرائيل والاستقرار الإقليمي”. ونددت روسيا والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بإعلان الرئيس الأمريكي، إذ قالت موسكو إن إعلان ترامب “يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، ويضر جهود التوصل إلى تسوية سلمية هناك”، ومن جهتها قالت الجامعة العربية إن تصريحات ترامب “خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي”، مؤكدة أن “الجولان أرض سورية محتلة”. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأميركية التي تمهد لاعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل، تعد خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي”. وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أولريكة ديمر إن “الاتحاد لا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان”، مؤكدة أن هضبة الجولان “أرض سورية تحتلها إسرائيل”، مشيرة أن “تغيير الحدود الوطنية لا بد أن يكون عبر وسائل سلمية بين جميع الأطراف المعنية”. وكانت إسرائيل قد احتلت مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967، وبعد ذلك ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان والقدس الشرقية، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. ويعيش في منطقة الجولان، المطلة على الأراضي السورية، نحو 20 ألف مستوطن إسرائيلي.