بلغت الاستثمارات المباشرة المغربية في القارة الإفريقية، 37 مليار درهم بين 2013 و2017 وفقا لما ذكره وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، خلال لقاء جمعه بمسؤولين من الهند تم يوم أمس الاثنين نيودلهي. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن العلمي أشار إلى أن لمغرب أضحى من بين أوائل المستثمرين الأفارقة في الاتحاد الإقتصادي لدول غرب إفريقيا ومجموعة دول وسط إفريقيا، مؤكدا على أن النمو القوي في الاستثمارات المغربية في إفريقيا خلال العقد الماضي تعزز بفضل الإلتزام القوي للمغرب من أجل تنمية القارة. وذكر العلمي في مقابلة مع ذات الوكالة، أنه منذ سنة 2000، تم القيام ب50 زيارة ملكية إلى أزيد من 30 بلدا إفريقيا وتوقيع أكثر من 1000 اتفاقية، مضيفا أنه خلال كل زيارة ملكية كان يتواجد فاعلون اقتصاديون ومسؤولو مؤسسات عمومية الذين يحرصون على ضمان تفعيل التعاون المغربي الإفريقي. وشدد على أن العديد من الاستثمارات توجهت إلى تنويع هذا التعاون، وخاصة في قطاعات الأسمدة، والأسمنت، والزراعة الغذائية، والصناعة الصيدلانية. وأبرز العلمي أن الفاعلين في قطاعات الاتصالات، والبنوك، والبناء والأشغال العمومية، حاضرون بشكل قوي في إفريقيا، مشيرا إلى أن البنوك المغربية تعمل في 30 بلدا إفريقيا. واعتبر أن ” كل ذلك يسهم في إقلاع القارة تماشيا مع توجيهات الملك محمد السادس “. وأضاف أن المملكة أضحت بذلك منصة إفريقية حقيقية تمكن بلدانا مثل الهند من الولوج إلى القارة عبر البوابة المغربية واكتشاف قارة جد واعدة بفضل إمكاناتها في مجال الاستهلاك، والإنتاج، والتصدير. وأكد العلمي، الذي قام بزيارة عمل للهند، أن هذه الشراكة بين الهند وإفريقيا هي، في الوقت ذاته، في مصلحة المغرب ومصلحة القارة بأكملها، مشيرا إلى أنه بإمكان الهند أن تستخدم المنصة المغربية لتعزيز حجم استثماراتها مع إفريقيا. وخلص الوزير إلى القول ” نتوفر اليوم على نتائج جد مقنعة والتي تجعل الفاعلين الدوليين يفضلون استخدام منصتنا التي أثبتت قدراتها “.