منذ إنطلاق خدمات الأنترنيت “3G” بالمغرب وضعف الرفع والتحميل يبقيان أهم العوائق التي تواجه زبناء هذا النوع من الخدمات، مما يسبب عسرا في استقبال الحزم الإلكترونية والبيانات، وانتظار أطول لولوج المواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى تشنجات في الاتصال بالشبكة من حين لآخر. جل الآراء أشارت إلى وجود تقطعات مملة تؤدي غالبا إلى إلغاء تحميل الملفات، وبطء الولوج إلى المواقع والخدمات التي يوفرها الاتصال اللاسلكي عن طريق “الموديم”، بالإضافة إلى إشكالية “محدودية الأنترنيت” التي تم اعتمادها ابتداء من سنة 2013 من قبل جميع الفاعلين في هذا المجال بالمغرب، حسب يومية الاخبار في عددها الصادر يوم غد الاثنين. وباتت “محدودية الأنترنيت”، لاتروق الزبناء، إذ أن كمية الصبيب التي يزود بها الرصيد بعد تعبئته لا تتجاوز “ميجات” أو”جيغات” معدودة تنتهي بمجرد مشاهدة بعض الفيديوهات أوتحميل بعض البيانات. بخصوص سرعة تحميل الملفات من الأنترنيت، فالمعدل المتوسط للتحميل لدى مستعملي “G3” عبر “الموديم” لا يتجاوز 100 كيلو بايت في الثانية، علما أن تكنولوجيا “HSDPA” التي توفرها %3G” تدعم صبيبا يصل إلى 7.2 ميجا بايت ك”سرعة قصوى”. وأجبرت “محدودية الأنترنيت” التي توفرها شركات الاتصال بالمغرب، مجموعة من المستخدمين على التخلي عن خدمة “G3” والاستعانة بالربط الثابت عبر الكابل “ADSL” الذي تحتكره “اتصالات المغرب” والذي تشوبه مشاكل تقنية من حين لآخر، بالإضافة إلى بطء سرعة رفع الملفات إلى الأنترنيت (upload) . وأضافت ذات اليومية أنه خلال دجنبر الماضي، تلقت مختلف وكالات “اتصالات المغرب” سيلا من الشكايات المرتبطة برداءة خدمة الأنترنيت الثابت “ADSL” . معظم الشكايات كانت تشير إلى بطء في الولوج إلى المواقع الإلكترونية، بسبب انخفاض نسبة الصبيب الخاص بخدمة “MTDUO” المحدد في 4 “ميجا بايت” إلى 1 “ميغا بايت” أو أقل. وأشارت أن “اتصالات المغرب” خرجت ببيان توضيحي، عممته عبر صفحتها الرسمية بال”فيسبوك” بعد أيام قليلة من تصاعد حدة وعدد الشكايات التي ظلت تتهاطل باستمرار على وكالاتها، توضح فيه أن الأمر يتعلق بمشاكل تقنية على مستوى خدمة الأنترنيت، مؤكدة أن الفحوصات التي أجرتها فرق المهندسين والتقنين أظهرت أن استعمال نطاق الأنترنيت، البالغ 380 “جيغابايت” لا يتعدى 50 في المائة من سعته. وأوضحت الشركة في البلاغ نفسه إلى أن أسباب بطء الأنترنيت متعددة أبرزها الضغط على الخوادم، وتداخل قنوات “الويفي” مع قنوات الجيران والحالة التقنية للحاسوب، بالإضافة إلى إمكانية استعمال “خط” من طرف عدة مستعملين في آن واحد. مجموعة من زبناء “اتصالات المغرب” أكدوا أن خدمة “ADSL” خلال الفترة الممتدة بين شهري دجنبر ويناير الماضيين، ظلت رديئة من حيث تحميل البيانات، كما أكدوا تلقيهم وعودا بإصلاح العطل في أقرب الآجال إلا أن معاناتهم مع ضعف الصبيب استمرت لأسابيع متعددة.