أعلنت حكومة تايوان أن سفينتين حربيتين أمريكيتين عبرتا مضيق تايوان، في أول خطوة أمريكية من نوعها هذا العام، في ظل توتر يسود العلاقات الأمريكية-الصينة. وذكرت وسائل إعلام دولية، أن وزارة الدفاع التايوانية قالت في بيان أصدرته في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس أن السفينتين اتجهتا شمالا في احترام للقواعد المتفق عليها دوليا. وأضافت تايوان أنها راقبت السفينتين عن كثب “لضمان أمن البحار والاستقرار الإقليمي” حسب البلاغ. وزادت واشنطن وتيرة عبور سفنها الحربية من الممر المائي الاستراتيجي، في تأجيج توتر علاقاتها مع الصين، التي تعتبر تايوان جزءا منها، حيث أنها لم تستبعد استخدام القوة لإخضاع هذه الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي واسع، ولكنها خارجة عن سيطرة السلطات في بكين. وسيُنظر على الأرجح إلى هذه الخطوة في تايوان باعتبارها علامة دعم من حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسط تصاعد الصراع التجاري بين واشنطنوبكين، حيث يرى مراقبون أن الحكومة الأمريكية قد تستعمل تايوان كورقة ضغط. فقد سبق للرئيس الصيني “شي جين بينغ” أن قال في أوائل يناير إن الصين تحتفظ بحق استخدام القوة لإخضاع تايون لسيطرتها. وفي المقابل تعهدت رئيسة تايوان “تساي إينج وين” بالدفاع عن ديموقراطية الجزيرة وحماية حدودها. ولا تربط واشنطن علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكنها المورد الرئيسي للسلاح إلى الجزيرة.