وأخيرا يكشف الستار على صورة البرلمانية المنتمية لحزب العدالة والتنمية، وهي ترقص في وسط شارع الطاحونة في باريس المعروف بليالي الأنس، ومحلات المجون، وحانات المتعة والعري، والرقص الايروكي. فقد شوهدت ماء العينين، النائبة البرلمانية عن أشهر حزب شغل المغاربة بفقهياته الدينية، ومرجعياته السلفية، وادعاءات قيادييه بتشبثهم بقواعد ابن تيمية التي هدد بها يوما عبد الإله بن كيران المغاربة، وهي ترقص في شارع كنا نخجل من زيارته، كلما حل بنا المقام في عاصمة الأنوار. أمينة ماء العينين في شارع المتعة بباريس فهل نتعامل مع الشارع الباريسي الذي يرتاده الشباب المولع بالخلاعة والعري، أم نتعامل مع السيدة النائبة البرلمانية وهي ترقص في لحظة زهو ونشوة، وفي حالة تبدو غير طبيعية، خاصة لدى كل من اعتاد أن يستمع إلى خطاباتها وادعاءاتها ودروسها في السياسة والفقه والدين؟ هل نتعامل مع ماء العينين النائبة البرلمانية التي اعتادت أن تجوب دول العالم على نفقة أموال الشعب المغربي؟ أم مع المناضلة داخل حزب مغربي القى قياديوه بقناعاتهم الدينية عرض الحائط، ولبسوا أقنعة النفاق والمراءاة والرياء، كما زعماءه وفقهاءه النساء خارج الميثاق الشرعي للزوجية، وانكبت فقيهاته على مساعدة قيادييه من أجل الحصول على نشوة القذف في جانب البحر؟ بل واضطر بعض أشهر قيادييه إلى إشهار الزواج تحت إكراه الفضيحة والعار؟. والله لقد احترنا في مع من نتعامل، ونحن لسنا تحت وطأة الصدمة أو الدهشة أوالاستغراب، ما دام زعماء الحزب تبرعوا علينا بحالات سابقة، قادها الشوباني ويتيم وباحماد والفقيهة فاطنة، والقائمة طويلة إلى أن حل بنا المقام عند ذات الوجهين أنينة ماء العينين صاحبة الجبهة العريضة والفم المشرع واللسان الطويل. لن نشوش كثيرا على القارئ الكريم وسنترك له حرية التأمل في صورة النائبة البرلمانية التي تدعي التأسلم في المغرب، وتنسلخ عنه في باريس، لتعانق نشوة الرقص، وزهو المتعة، وسفور التفسخ والتبرج، ضدا على ما عرف عنها داخل الوطن من خطابات كلها نفاق ورياء. أمينة ماء العينين في المغرب فشكرا ماء العينين على هدية رأس السنة للشعب المغربي، ولتعلمي أننا نساند الحريات الشخصية، وندعم الوسطية والاعتدال في التفكير والطباع، لكننا لن نتسامح مع المنافقين الذين يمتهنون التغليط والتمويه، لأن الله تعالى قال فيهم في سورة البقرة “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون* أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُون” صدق الله العظيم.