علم موقع “برلمان.كوم” ان فوزي لقجع تسبب في فضيحة اخرى اثناء مشاركته في أشغال اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، المنعقدة بتاريخ 2018 بالعاصمة الغانية “أكرا”. وحسب مصادر جد مطلعة فقد استدعى فوزي لقجع منابرإعلامية تلفزية وصحفية مغربية، لمصاحبته في هذا الاجتماع، تحت دهشة جميع أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف، الذين انزعجوا لحضور الصحافة المغربية دون غيرها. اما دولة الكاميرون فقد بدا انها استغربت لهذه الممارسات، خاصة انها كانت تتوجس خيفة مما يحاك داخل الكونفدرالية الافريقية ضدها، وكانت تشك في تورط فوزي لقجع في نسج خيوط حيلة لسحب تنظيم كأس افريقيا منها. ورغم ان فوزي لقجع وقع في احراج شديد حين تم استفساره عن سر اصطحابه للمنابر المغربية، باعتبار أن هذا الفعل سابقة في الاجتماعات الروتينية للجنة التنفيذية،فإنه لم يستوعب الدرس، وتورط مرة اخرى في فضيحة غير مسبوقة جرت علينا ويلات ردود فعل قاسية في حق المغرب. ذلك ان فوزي لقجع، انسحب اثناء انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية،دقائق قبل الحسم في نتائج الزيارتين التفتيشيتين اللتين قامت بهما “الكاف” في الكاميرون، ليخبر الصحفيين المرافقين له بأن القرار قد اتخذ، وبأن تنظيم لكأس قد سحب من الكاميرون. ولأن لقجع الذي يفهم ربما في المجال الزراعي، ولا يفقه في تقنيات الاعلام ولا في الأعراف الديبلوماسية، فقد اندفع وطلب من الصحفيين نشر خبر سحب تنظيم الكأس من الكاميرون، قبل ان تبث فيه اللجنة التنفيذية. وبينما كانت اشغال اللجنة التنفيذية للكاف مستمرة في نقاش القرار الذي يجب اتخاذه بهذا الصدد، كانت تويترات الصحافيين المرافقين للقجع، تنشط في تسريب خبر سحب تنظيم كأس افريقيا من الكاميرون-رفقته نموذج عن هذه التويترات- تحت دهشة وانزعاج أعضاء اللجنة. وعلى شاكلة المثل الشعبي المغربي “حزموني ورزموني ولا تعولو عليا”فقد بدت فكرة مصاحبة الصحافيين الى أشغال لجنة تنفيذية لمنظمة رياضية افريقية، اغبى قرار يمكن اتخاذه في مثل هذه الظروف، ولذلك فقد فسره بعض الحاضرين بأنه تصرف فردي “أرعن”، في حين نسج عنه اخرون من أعضاء الجامعة، مستلمحات من قبيل انه يشبه قرارات وحيل الياس العماري؛ الراعي الاول لفوزي لقجع، والمدرسة التي تعلم فيها اصول حياكة مثل هذه الألاعيب. وعلى اثر هذا الارتجال غير المستساغ،الذي تصرف فيه فوزي لقجع بصلاحيات رياضية وسياسية وإدارية وديبلوماسية تتجاوز اختصاصاته،فقد انفجرت الصحف الكاميرونية بوابل من الاتهامات والانتقادات ضد المملكة المغربية، كرد فعل كاد ان يتحول الى ازمة ديبلوماسية، لولا ان للبيت رب يحميه، وللدولة المغربية حكماؤها القادرون على معالجة مثل هذه الأخطاء الفظيعة. ذلك انه رغم كل محاولات لقجع للضغط والتحايل والتمويه لفرض الأمر الواقع، على منوال الأساليب التي كان ينهجها والي نعمته الياس العامري، فقد تغلبت الحكمة على الطيش والتهور، واتخذ القرار الحكيم في الوقت المناسب، دون أن يعلم به فوزي لقجع الذي استمر في تغليط الرأي العام، بان المغرب سيتقدم بترشيحه لاحتضان هذه الظاهرة، دون ان يعلم بانه حول العرس الكروي الافريقي الى جنازة لم تجد لها المنظمة الافريقية مقبرة بعد لتواريها فيها الثرى. وقد سبق لموقع “برلمان.كوم” ان تطرق الى ردود فعل اعلامية ورياضية في افريقيا، ضد ما أسموه “مؤامرات مسؤول الجامعة المغربية لكرة القدم” ضد الشعب الكاميروني، ومن الصحف التي كالت الويلات لهذا التصرف الطائش “لوجونال كاميروني” و”كامفوت”، و”صوت الكاميرون” ،و”ميديا كونغو”، اضافة الى التصريحات المهددة للمسؤول الرياضي السينغالي “باب ديوف”. ومن بين اقوى ما قالته الصحافة الافريقية باختصار بأن فوزي لقجع يطلق النار على العلاقات التي بناها المغرب في السنين الاخيرة مع الدول الافريقية، وعلى كل الجهود التي بذلها لتطوير هذه العلاقات وتمثينها، وبأن هذا الشخص خالف وعوده التي قدمها للكاميرون بدعم المغرب لها لتنظيم الكأس، وبانه يتظاهر بدعمه للكاميرون بينما يحيك لها الدسائس … وقد استغلت الصحف الجزائرية المعادية للمغرب هذه الفرصة لتكيل للمغرب ولتسخر من طريقة تدبير الجامعة الملكية لكرة القدم. أمام مثل هذه الافعال المرتجلة والطائشة، التي تسئ فعلا لصورة المغرب، ولجهوده الكبيرة في إقرار شراكة عادلة ومتكافئة مع الدول الافريقية، لم يبق للمسؤولين على الحقل الرياضي في المغرب، سوى اتخاذ ما يلزم اتخاذه في حق “من تدخل فيما لا يعنيه فأسمع المغرب ما لا يرضيه”،ومن أساء لعلاقات تاريخية ولجهود كبيرة بذلها المغرب من أجل دعم افريقيا، وفي حق من لم يحترم القرارات الرسمية للدولة حين اكدت اكثر من مرة عن طريق الوزير الوصي على القطاع رشيد الطالبي العلمي أنه لا نية للمغرب في تنظيم هذه الكأس فإذا بفوزي لقجع يفرض على الدولة ضرورة الخروج بتصريح رسمي جديد جاب العالم يوم امس، وفي حق من ترامى على اختصاصات تتجاوزه ، كي يلقى العقاب الذي يستحقه اذ “ما جنت براقش سوى على نفسها” فكيف للمغرب والمغاربة ان يؤدون ثمن مثل هذه الأفعال المتعجرفة؟.