حالة من التذمر والقلق، تسود وسط البحارة العاملين بقرية الصيد “تاروما” الواقعة جنوب مدينة العيون، إثر استفحال ظاهرة سرقة القوارب الخاصة بهم والمعدة للصيد التقليدي، من طرف بعض الأشخاص المجهولين، لاستغلالها في تهريب الممنوعات والهجرة السرية. وأفادت مصادر محلية ل”برلمانكم“، أن قرية الصيد “تاروما” تعاني من انتشار عمليات سرقة القوارب، كان آخرها قارب للصيد التقليدي يحمل إسم "تاروما 85"، والذي يعد الثالث من نوعه الذي يتعرض للسرقة خلال أسبوع. وأضافت المصادر، أن بحارة نقطة الصيد “تاروما” يجدون صعوبة في تأمين قورابهم، البالغ عددها 162 قاربا، أمام عجز الجهات الوصية عن حمايتها ومحاربة الظاهرة المذكورة، وما تسببه من قطع للأرزاق، وتعطيل لحياة الأسر وعائلات البحارة التي تعتبر مصدر قوتهم ودخلهم الوحيد. وأشارت المصادر، إلى أن البحارة العاملين بنقطة الصيد “تاروما” هم بصدد القيام بخطوات تصعيدية للضغط ودق ناقوس الخطر، حتى تتم مضاعفة الجهود، وتعزيز التواجد الأمني “بتاروما”، وتحصين قوراب الصيد ومنع سرقتها من طرف اللوبيات العاملة بمجالات التهريب والهجرة السرية.