في سياق الاهتمام الكبير، الذي يوليه الملك محمد السادس للتعليم، وتأهيل عرض التكوين المهني والأكاديمي، وخلق مسالك جديدة تسهل اندماج الشباب المغربي بسلاسة في سوق الشغل، بادر رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة بإحداث “باكالوريا سبور” “baccalauréat sport études”، لتكوين أطر بكفاءة عالية على المستوى الفكري والثقافي والرياضي. وتبتدئ الدراسة في الباك الجديد، عند أول سنة بالإعداية الثانوية، ويدرس التلاميذ في هذا المسلك جميع الدروس التي أقرتها وزارة التربية الوطنية لتلاميذ هذه الفئة العمرية، بشكل إجباري. ويراعى في ذلك تنظيم وتعزيز الوقت المخصص للتداريب الرياضية، وفق وثيقة خاصة بمقترح المشروع أعدتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بمعية وزارة الشباب والرياضة، التي اطلع “برلمان.كوم” على نسخة منها. ويتم التوجيه إلى “الباكالوريا سبور”، بعد نجاح التلميذ في امتحانات التاسعة إعدادي، واستيفائه لجميع الشروط الواجب توفرها في التلميذ المرشح للدراسة في المسلك الذي أطلقت عليه الوزارة “الدراسات الرياضية”. ويمكن أن يلتحق بهذا المسلك التلاميذ ذوو التوجه العلمي، وكذلك أصحاب التوجه الأدبي، ويدرس فيها التلاميذ سنة كاملة بجدع مشترك، على أن يتخصصوا في السنة الأولى والثانية باكالوريا، في التخصصات المتاحة وهي ألعاب القوى والكراطي، وكرة القدم. وتسهر في هذا السياق الهيئة التربوية على ضمان التقسيم الجيد للوقت. ويتكون البرنامج الدراسي في المسلك من ثلاثة تقسيمات، التقسيم الأول، يحتوي على تعليم عام مشترك مع جميع المسالك الأخرى ويضم العديد من المواد منها اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، بالإضافة إلى الفلسفة، والتربية الإسلامية، والعلوم الفزيائية والرياضية وعلوم الحياة والأرض. وتختلف الساعات المخصصة لهذه المواد حسب السنوات، في السنة الأولى إعدادي والثانية والثالثة خصصت لها الوزارة 25 ساعة أسبوعيا، وفي سنوات الباكالوريا قلصت العدد إلى 15 في السنة المسماة بالجدع مشترك والسنة الأولى باكارويا، وإلى 12 ساعة في السنة الثانية باكالوريا. ويحتوي القسم الثاني على المواد العلمية المتخصصة في الرياضة، وتتعلق بالرياضيات والمعلوميات، وعلوم الرياضة، وعلم النفس الرياضي، وستخصص لهذه المواد خمس ساعات في الجدع مشترك، و5 ساعات السنة الأولى ثانوي، و8 ساعات في السنة الثانية باكالوريا، كمعدل أسبوعي. ويضم القسم الثالث الأنشطة الرياضية، التي تحتوي على المواد التالية، الرياضة والتداريب، ومادة أخرى تضم الجوانب التقنية والطاكتيكية المتعلقة بالرياضة، وخصصت لها 13 ساعة كمعدل أسبوعي في السنوات الإعدادية و18 ساعة في السنوات الثانوية. ويذكر أن العلمي أكد أن استراتيجية الوزارة المتخذة لضمان إقلاع الرياضة الوطنية، تنطلق من مضامين الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة التي نظمت في 2008، والتي اشتملت على عدة محاور، همت بالأساس الحكامة في تسيير الجامعات والأندية، وملاءمة الإطار القانوني مع التطورات التي يعرفها هذا القطاع، وكذا مسألة التكوين والتأطير، والتمويل، علاوة على توفير البنيات التحتية.