لأول مرة في تاريخها، تشارك مجموعة التدخل السريع التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”الديستي”، في فعاليات الأبواب المفتوحة التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني على مدى خمسة أيام بمدينة مراكش، وذلك في إطار سياسة القرب من المواطن التي تنهجها المديرية.
واستعرضت المجموعة مختلف الآليات والمركبات والمعدات اللوجستيكية التي تستخدمها في عمليات التدخل والاقتحام لمواجهة مخاطر التهديد الإرهابي ومختلف صور الجريمة المنظمة، بما فيها تلك العابرة للحدود الوطنية. وتتكون مجموعة التدخل السريع من أزيد من 200 عنصر يتميزون بالكفاءة والخبرة العالية في ميدان التدخل السريع، حيث تناط بالمجموعة عدة مهام أبرزها محاربة الإرهاب وتفكيك الخلايا الإرهابية، إضافة إلى مهام أخرى تحت إشراف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني في إطار التعاون بين مصالح الأمن. وتقوم المجموعة بمهمات حساسة خصوصا فيما يتعلق برصد وإيقاف مافيات تهريب المخدرات ومحاربة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، إضافة إلى مشاركتها في الحملات التطهيرية التي تباشرها الشرطة القضائية، فضلا عن الحماية المقربة للشخصيات المهمة التي تزور المغرب. وتتوفر المجموعة التي تعمل بروح عالية وتسهر على حماية الأمن العام في المغرب وضمان سلامة المواطنين على عدة فرق خاصة، كفرقة الرماية الدقيقة (القناصة)، وفرقة الحماية المقربة، وفرقة خاصة بإبطال مفعول المتفجرات، إضافة إلى توفرها على ترسانة أسلحة حديثة وجد متطورة، ووسائل لوجستيكية للتدخل من ضمنها سيارات مصفحة مجهزة بتقنيات وآليات جد متطورة. وكان الملك محمد السادس قد قام بزيارة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في 24 أبريل الماضي، تقديرا من جلالته للجهود الدؤوبة والتضحيات الجسيمة التي يقدمها أفراد هذه المؤسسة الأمنية، بكل مكوناتها، في سبيل ضمان أمن وسلامة المواطنين، والحفاظ على ممتلكاتهم، وصيانة الأمن والاستقرار والنظام العام، ولما تتحلى به من تجند ويقظة وحزم في استباق وإفشال ما يحاك ضد المملكة من مؤامرات إرهابية وإجرامية مقيتة.