قال محمد الخشاني، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث حول الهجرة، إن دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إسبانيا لبناء جدار عازل في صحراء شمال إفريقيا لوقف تدفق المهاجرين، “مجرد هرطقات”. وكشفت إسبانيا أن ترامب اقترح عليها بناء جدار في الصحراء الكبرى لمعالجة أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، على غرار الجدار المثير للجدل الذي تقيمه أمريكا على طول حدودها مع المكسيك. وفي هذا الصدد يقول الخبير في شؤون الهجرة، محمد الخشاني ل”برلمان.كوم“، إن ترامب يرمي الكلام على عواهنه فقط، مشيرا إلى أن هذه الفكرة غير منطقية، فهي تنضاف إلى “ترامبياته” الكثيرة. وأشار المتحدث إلى أن فكرة ترامب لا يمكن تحقيقها لا من ناحية التمويل أو الفاعلية، متسائلا عن الفائدة من بناء جدار عازل للمهاجرين في الصحراء. “ليست هناك أية فائدة من بناء سور في الصحراء يمتد على آلاف الكيلومترات”، يقول الخشاني. “الهجرة هي الأمر الوحيد الذي لا يمكن إيقافه ولو تم بناء سور من حديد”، يضيف الخشاني، مشيرا إلى أن موجة الهجرة السرية التي تشهدها سواحل المتوسط، ترتبط بالسياسة الأوروبية في مجال الهجرة، والواقع المعاش في البلدان المصدرة لها. وعن اقتراح الأوروبيين زيادة تمويل دول العبور، وإقامة مراكز احتجاز فوق أراضيها، وضمنها المغرب، أكد الخشاني أنه لا يمكن حل هذه المعضلة بهذا الشكل، مشددا على أن الحل لن يكون إلا بجلوس الأطراف المعنية على طاولة الحوار وتدبير الإشكالية بشكل معقلن (…). ويشير المتحدث إلى أن اليمين المتطرف في أوروبا أصبح يستعمل إشكالية الهجرة كورقة مربحة له، مبرزا رفض المغرب تحمل المسؤولية التي تقع على عاتق الاتحاد الأوروبي.