كشفت مصادر مطلعة ل”برلمان.كوم” أن مباركة بوعيدة، عضو مجلس جهة كلميم -واد نون، وكاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أعلنت عن رفضها المطلق أن تحل مكان ابن عمها وأخيها بالرضاعة، عبد الرحيم بوعيدة على رأس المجلس الجهوي لكلميم، الذي سبق وأوقفته وزارة الداخلية شهر ماي الماضي بسبب الجمود والتعثر وتفاقم الصراع السياسي بين تياري بوعيدة عبد الوهاب بلفقيه الذي يقود المعارضة. وأضافت المصادر أن مباركة بوعيدة، شددت على رفضها خلال لقاء جرى أمس الأحد بمدينة أكادير بين مكونات الأغلبية البالغ عددها 17 عضوا، وعدم قبولها لأي مقترح من شأنه إبعاد عبد الرحيم بوعيدة وتنصيبها خلفا له على رأس مجلس جهة كلميم- وادنون. وذكرت ذات المصادر أن أعضاء مجلس جهة كلميم-وادنون الموالين لعبد الرحيم بوعيدة، أكدوا خلال اللقاء المذكور على رغبتهم بالجلوس والتفاوض مع الأغلبية العددية المعارضة التي يتزعمها الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، والبحث عن السبل الكفيلة لتجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة للخروج من الأزمة والنفق المسدود الذي وصل إليه مجلس الجهة، خصوصا وأن قرار التوقيف يشارف على دخول شهره الخامس، دون حل بالأفق. وكانت وزارة الداخلية، قد أوقفت منتصف شهر ماي الماضي، مجلس جهة كلميم-واد نون مع تعيين لجنة خاصة يعهد إليها بتصريف أمور المجلس الجارية خلال مدة التوقيف، وذلك على إثر حالة الجمود والتعثر التي انعكست سلبا على انتظام أشغال المجلس بسبب الصراع السياسي بين مكوناته على حساب سكان الجهة.