نجحت الزيارة الودية التي قام بها يوم أمس، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة رفقة المصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، وجامع المعتصم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إلى منزل نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، (نجحت) في تلطيف الأجواء المشحونة بين حزبي “المصباح” و”الكتاب”، الذي أثاره إعفاء كاتبة الدولة المكلفة بالماء شرفات أفيلال من منصبها. وأكد مصدر من داخل حزب العدالة والتنمية أن اللقاء تم في جو إيجابي وصبت جميع حيثياته في اتجاه بقاء حزب التقدم والاشتراكية مع الأغلبية. نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أوضح في تصريح خاص ل”برلمان.كوم” أن المكتب السياسي يناقش حاليا استمرار الحزب في الحكومة من عدمه، مبرزا أن الجواب عن سؤال البقاء أو الخروج سيحدده المكتب السياسي على ضوء العديد من المستجدات، وسيصدر بعد ذلك بلاغا للرأي العام في هذا الشأن. المستجد الذي أتى به لقاء أمس، يقول بنعبد الله، “يكمن في تعبير رئيس الحكومة عن تمسكه بالتحالف الحكومي الحالي ورغبته في استمرارنا بالعمل إلى جانبهم”. وقال بنعبد الله ”سأنقل حيثيات هذا النقاش وتفاصيله إلى المكتب السياسي كي يكون أحد العناصر الأساسية المحددة للموقف الذي سيتخذه الحزب في هذا الشأن”. وأشار بن عبد الله إلى أن “اللقاء كان في منزله وجاء بمبادرة من قياديي حزب العدالة والتنمية، وقد ناقشنا المستجدات التي شهدتها الساحة السياسية مؤخرا، وعلى رأسها موضوع إعفاء شرفات أفيلال”. يشار إلى أن العلاقة بين حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية عرفت توترا في الأيام القليلة الماضية، بسبب الطريقة التي تم بها إعفاء كاتبة الدولة المكلفة بالماء شرفات أفيلال. وطالب المكتب السياسي لحزب “الكتاب” رئيس الحكومة بتقديم توضيحات، غير أنه لم يلتق بها خلال الأسبوع الأول الموالي للإعفاء، ليصدر المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية بلاغا آخر يجدد فيه حاجته للتوصل بتوضيح رئيس الحكومة من أجل حسم تموقع الحزب.