قام مسؤولون محليون في الجزائر، بردم منبع مائي، يعتقد أنه السبب في تفشي حالات الكوليرا في البلاد، بدون اتخاذ أدنى إجراءات للسلامة، وهو ما أثار موجة سخرية في الجزائر. هذا فيما أعلنت السلطات الجزائرية تسجيل حالة وفاة ثانية بسبب الوباء. وقالت صحيفة النهار الجزائرية، إن سلطات بلدية حمر العين، بولاية تيبازة، سخرت آلة حفر من أجل ردم منبع “سيدي لكبير”، بعد إعلان وزارة الصحة أنه السبب في تفشي داء الكوليرا، رغم اعتراض السكان المحليين، الذين يعتبرون المنبع، المصدر الأساسي لتزودهم بالمياه. وانتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ردم المنبع دون اتخاذ أدنى إجراءات السلامة، حيث لم يرتدي المسؤولون عن عملية الردم أي أقنعة واقية من العدوى، رغم تواجدهم ببؤرة اندلاع الوباء. ونقلت صحيفة النهار عن مسؤول صحي أن التحاليل المخبرية التي تم اجراءها أثبتت أن المنبع المذكور هو السبب في انتشار داء الكوليرا، كما نصح المواطنين بتفادي الأماكن غير المراقبة من أجل تفادي الإصابة بالوباء. وأعلن ذات المسؤول عن تسجيل حالتي وفاة بسبب العدوى، مضيفا أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بلغ 139 حالة في أربع ولايات، هي العاصمة الجزائرية وتيبازة والبليدة والبويرة، حيث تم تأكيد إصابة 46 شخصا بالوباء، فيما يجري فحص 100 حالة أخرى مشتبه فيها.