اعتبر رئيس البرلمان الانديني هيغو كويروز فالجو، أن عضوية البرلمان المغربي كشريك متقدم تعد قيمة إضافية للبرلمان الانديني، مؤكدا أن المغرب نظرا للمسار الديمقراطي الذي اختاره والتقدم الحاصل على مستوى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، يحظى باهتمام بالغ من دول المنطقة التي تحاول الاستفادة من تجربته في مختلف المجالات. وفِي مقدمة البرامج التي سيستفيد منها البرلمان الأنديني يقول ذات الرئيس وفق بلاغ صادر عن مجلس النواب توصل به “برلمان.كوم“، المشروع الضخم للطاقات المتجددة الذي اصبح المغرب رائدا في مجاله، وكذلك تحلية مياه البحر، هذا بالإضافة الى مجموعة من المبادرات الاقتصادية والتجارية التي يمكن أن تشكل مواضيعا لنقاش وتشاور بين المؤسستين على المستوى القريب. كما أكد ذات المسؤول الذي عقد جلسة نقاش مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي أثناء حضوره حفل تنصيب رئيس كلومبيا، على المشترك الذي يجمع الطرفين فيما يخص قيم السلم والأمن والسلام، والذي يجعل الحوار السياسي بين المؤسستين واضحا وعميقا وذا نتائج إيجابية لمعالجة مختلف القضايا الثنائية والدعم المتبادل. وثمن المالكي الصداقة القوية التي تربط البرلمان المغربي بالبرلمان الجهوي لمنطقة الأنديز، “هذه العلاقة المؤسساتية تمتد على مدى يفوق 25 سنة، واستطاع خلالها البرلمان المغربي من خلال صفة الملاحظ الدائم الى التواصل مع مختلف مكونات البرلمان الانديني وتوضيح آراء ومقاربات واختيارات المملكة المغربية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي”. يقول المالكي. وأضاف ذات المتحدث “هذه العلاقة توطدت بفعل مصداقية عمل المؤسسة التشريعية المغربية ومنتدبيها إلى أن تم التوقيع مؤخرا بين المؤسستين على اتفاقية تعاون وتفاهم خولت بموجبها صفة العضو الشريك المتقدم للبرلمان المغربي بالبرلمان الانديني، وهو الأمر الذي يثبت ويقوي علاقة المؤسسة التشريعية المغربية والاندينية”. وفِي هذا الصدد، دعا المالكي إلى مزيد من المبادرات، بتبادل الزيارات بين مختلف مكونات البرلمانين، مؤكدا أن المغرب منفتح أمام ممثلي البرلمان الانديني من أجل الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة ومشروع تحلية مياه البحر ومنطلقات مشاريع التنمية المستدامة وغيرها من المجالات التي تمثل مصدر اهتمام من جانب دول الأنديز، مع امكانية تبادل التجارب فيما يخص المشاريع الناجحة في مختلف المجالات. وتوجه المالكي بالشكر للبرلمان الانديني على المجهودات المتواصلة من أجل دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية واعتبار مقترحها المرتبط بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية اختيارا واقعيا وجديا ويحترم الشرعية الدولية. ويعد البرلمان الانديني مؤسسة تشريعية جهوية تضم في عضويتها خمس دول كأعضاء دائمين (كولومبيا، الشيلي، الاكوادور، بوليفيا والبيرو) بالاضافة إلى أعضاء ملاحظين، ويتمتع المغرب بصفة عضو شريك متقدم.