قال وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، إن مشاريع قطاع الثقافة الجاري تنفيذها بإقليم الحسيمة تهدف إلى صيانة وحماية التراث الثقافي وتثمينه باعتباره رافدا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف الأعرج، خلال زيارة تفقدية لعدد من المشاريع الثقافية المدرجة في برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” ومشاريع أخرى تابعة للوزارة، اليوم الأحد 22 يوليوز، إن “هذه المشاريع التراثية تندرج في إطار استراتيجية وزارة الثقافة والاتصال الهادفة إلى صيانة وحماية التراث الثقافي الغني والمتنوع لإقليم الحسيمة، وتثمينه حتى يقوم بدوره كرافد من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة”. وقام وزير الثقافة والاتصال، في إطار تتبع تنفيذ المشاريع الثقافية المدرجة في برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط”، بزيارة عمل إلى الإقليم لتفقد تنفيذ مشاريع التنمية الثقافية التي تنجزها الوزارة بشراكة مع وزارة الداخلية بغلاف مالي يقدر بحوالي 82 مليون درهم، والتي فاقت نسبة تقدم الأشغال بها 70 في المائة. وفي هذا السياق زار الأعرج ورش بناء مسرح بمدينة الحسيمة، الذي ينجز بتكلفة مالية تقدر ب40 مليون درهم، والذي سيمكن المدينة من التوفر على فضاء للممارسة المسرحية، يضم ورشات فنية ورواقا للمعارض وقاعة متعددة التخصصات تتسع ل500 شخص، ستمكن من تحسين ولوج سكان المدينة إلى مختلف بنيات التنشيط الثقافي والفني. كما حل الوزير بورش بناء المعهد الموسيقي بالحسيمة الذي ينجز بغلاف مالي يقدر ب22 مليون درهم، والذي سيتوفر على عدة مرافق منها جناح بيداغوجي به عدة أقسام للتعليم الموسيقي واستوديو للتسجيل وورشات فنية، وستساهم المنشأة في إحداث نقلة نوعية في الحياة الموسيقية بإتاحة الفرصة لأطفال الحسيمة لتأهيلهم موسيقيا وثقافيا وفنيا على أسس أكاديمية تربوية سليمة وفق النسق البيداغوجي للمعاهد الموسيقية الوطنية. وبمدينة إمزورن، قام محمد الأعرج بزيارة ميدانية لتفقد أشغال بناء المركز الثقافي لإمزورن الذي ينجز بتكلفة مالية تقدر ب20 مليون درهم، ويضم عدة مرافق مهيكلة للعمل الثقافي، كقاعة للمسرح تسع ل200 شخص وقاعة متعددة التخصصات وقاعتين للمطالعة للكبار والصغار ورواق للمعارض الفنية وورشات ومرافق إدارية. ويستجيب هذا المشروع لتطلعات الفعاليات الثقافية والطاقات الإبداعية بالمنطقة للارتقاء بمستوى الوعي الثقافي ودعم المواهب الإبداعية والفنية. وفي إطار الجهود الرامية إلى تسريع وتيرة تنفيذ مشاريع التراث الثقافي بالإقليم، فقد زار وزير الثقافة والاتصال المشاريع التراثية التي تنجزها وزارة الثقافة والاتصال بغلاف مالي يقدر بحوالي 32 مليون درهم، حيث حل بورش ترميم وصيانة ورد الاعتبار لقلعة صنهاجة التي تنجز في إطار شراكة مع وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال بميزانية قدرها 7 ملايين درهم، كما اطلع على مشاريع ترميم وصيانة وتثمين ورد الاعتبار لموقع بادس بجماعة الرواضي، الذي رصدت له اعتمادات مالية تقدر بثلاثة ملايين درهم لترميم هياكله الأركيولوجية ووضع علامات التشوير. أما بجماعة أربعاء تاوريرت، فقد خصصت الوزارة اعتمادات مالية تقدر ب11 مليون درهم لترميم وتهيئة ورد الاعتبار لقلعة أربعاء تاوريرت التاريخية لإعادة توظيفها كمؤسسة ثقافية ومزار تاريخي وسياحي، بينما تمت بجامعة أجدير برمجة اعتماد مالي يقدر ب11.5 مليون درهم لترميم الهياكل الأركيولوجية وإحداث محافظة وإشعاع التراث بموقع المزمة التاريخي، فيما تشهد جماعة سنادة مشروعا طموحا لترميم أسوار القصبة التاريخية وتدعيم مكوناتها المعمارية بغلاف مالي يقدر ب5 ملايين درهم، بهدف إعادة تأهيلها كمعلمة تاريخية ومركز لعرض المنتوجات المجالية للمنطقة. تجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”، تنجز وزارة الثقافة والاتصال مجموعة من المشاريع لإحداث بنيات تحتية ثقافية جديدة بالوسط القروي لإقليم الحسيمة بميزانية تقدر بحوالي 50 مليون درهم، وتهم بناء مركزين ثقافيين بجماعتي تارجيست وبني بوعياش، ومركزين ثقافيين للقرب بجماعتي عبد الغاية السواحل وإساكن، بالإضافة إلى إحداث وتجهيز مجموعة من المكتبات القروية. وتهدف هذه المشاريع إلى تقوية شبكة المؤسسات الثقافية لدمقرطة الفعل الثقافي بالإقليم وتقريب الخدمات الثقافية من الموطنين والمواطنات بمختلف شرائحهم الاجتماعية والعمرية. المصدر : برلمان.كوم/و.م.ع