وقف على جرف صخري بالشاطئ، واستعد لأداء قفزة استعراضية إلى الماء. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم بها بمثل هذه القفزة، وذلك بسبب ثقته الزائدة في نفسه. غير أنه لم يكن يعلم أن تلك القفزة ستكون هي الأخيرة، وربما تكون تلك هي آخر لحظة يستطيع فيها الوقوف على قدميه. تفاصيل القصة كشفها البروفسور موحاوي، أخصائي في التخدير والإنعاش بالدار البيضاء، الذي نشر القصة مرفوقة بصورة الشاب وهو مستلق على السرير بالمستشفى، (نشرها) على صفحته الرسمية ب”الفيسبوك”. الشاب الذي لم يتجاوز عمره ال18 ربيعا، قام بقفزة بهلوانية خاطئة، أثناء ممارسته لهواية القفز من فوق الصخور نحو البحر رفقة أصدقائه، ليختل توازنه ويرتطم بقوة بالصخور، نقل على إثرها إلى المستشفى في حالة صحية حرجة، يقول البروفيسور موحاوي. وبعد إخضاعه للفحوصات الطبية، يضيف نفس المصدر، تبين أنه تعرض لكسر في العمود الفقري تسبب له في شلل تام للأطراف، مع صعوبة كبيرة في التنفس وهبوط حاد في الدورة الدموية. هذا فيما أظهرت الفحوصات بالأشعة، إصابات خطيرة في النخاع الشوكي، مما يجعل حظوظه في البقاء على قيد الحياة ضعيفة جدا إن لم تكن منعدمة. القصة تم تداولها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحسيس الشباب بعدم الانسياق وراء مثل هذه المغامرات والتهور.