تعيش مدينة العرائش استنفار كبيرا للمصالح الأمنية وعناصر البحرية الملكية على خلفية كشف كميات كبيرة من مخدر “الشيرا” لفظها البحر، على شاطئ منطقة “عين شقة” منذ ليلة الامس بمدينة العرائش. وأفادت مصادر إعلامية أن هذه “الاكياس” التي لفظها البحر تعود بدون شك لمافيات التهريب الدولي للمخدرات والتي تنطلق من مناطق ساحلية مختلفة، وتستعمل زوارق نفاثة في عمليات تهريبها. ومع الساعات الأولى لصباح اليوم السبت 17 يناير٫ طوقت عناصر تابعة لحرس السواحل معززة بسيارتين تابعتين للمؤسسة العسكرية (فارونا ) بشاطئ البيليغروسا حيث لفظ البحر المزيد من تلك الأكياس المقدرة بالمئات من الكيلوغرامات، و تم شحنها بعد ساعات من الإنتظار. وهذه ليست المرة الأولى التي يقذف فيها بحر العرائش عشرات من الأكياس المليئة بالمخدرات، فشبكات التهريب الدولي تنشط في سواحل العرائش من خلال شحن وإخراج المخدرات عبر نهر اللوكوس وميناء المدينة لتصل للمياه الدولية، ومنها إلى أوروبا. وفي ذات السياق، سبق أن تم العثور شهر شتنبر بضواحي العرائش، على طائرة من الحجم الصغير تم إحراقها، بعد فرار مالكيها المشتغلين في مجال تهريب المخدرات، حيث لم تفلح الحواجز القضائية بين القصر الكبير ووزان والعرائش في إيقافهم.