استعرض ممثل السفارة الفلسطينية بالقاهرة، محمد خالد الأزعر، مسيرة نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، وما تحقق من منجزات في هذا الصدد على يد السلطة الفلسطينية، ومنها إعلان استقلال فلسطين، واعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية ورفع علمها بمقر المنظمة الأممية، وتزايد حملات المقاطعة الدولية للمنتجات والبضائع الإسرائيلية، فضلا عن حملات التضامن والدعم المناصرة للقضية الفلسطينية على الصعيد العالمي. وأكد الأزعر، خلال ندوة نظمتها لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني المصرية، مساء الإثنين الماضي، بالقاهرة، تطلع الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الدعم من قبل الحكومات والشعوب العربية لتمكين الشعب الفلسطيني من الحفاظ على وجوده فوق أرضه وحشد الرأي العام الدولي الداعم للقضية الفلسطينة وإرغام إسرائيل على الإذعان للقرارات الأممية الداعمة للحق الفلسطيني. وأكد ممثل جامعة الدول العربية في هذه الندوة، وحيد طارق، على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني هو تضامن ضد “الإرهاب الإسرائيلي”، وضد الحركات الأخرى الإرهابية المسيئة للقضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة مقاربة مفهوم الإرهاب بمفهومه الشامل. وذكر طارق بما أحرزه الشعب الفلسطيني من اعتراف دولي بحقوقه التاريخية وما تلاقيه القضية من أشكال تضامن عالمية، مشددا على ضرورة مواصلة العرب مؤازرتهم للقضية الفلسطينية لتمكين الفلسطينيين من مواجهة التحديات الراهنة ووضعها ضمن سلم الأولويات على الصعيد الدولي. وسجل أن عودة الاستقرار والسلام والهدوء في المنطقة العربية، “لن يتأتى إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وباقي الأراضي العربية”، مشددا على أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني ومواجهة نزعات الانفصال في الوطن العربي، وتفعيل الدبلوماسية الشعبية لفضح الممارسات الإسرائيلية وإبقاء القضية الفلسطينية حاضرة على الصعيد العربي والدولي، وتعزيز المقاطعة العربية لإسرائيل. وفي نفس السياق، أبرز الكاتب الصحفي المصري، محمود مراد، ما تمتلكه الأمة العربية من مقومات روحية وثقافية وجغرافية ودينية واجتماعية وتاريخية واستراتيجية من أجل تشكيل قوة موحدة في مواجهة المناورات والمخططات الرامية إلى السيطرة على المنطقة العربية ومقدراتها. وبعدما أكد في مداخلة مماثلة، أن التضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم للقضية الفلسطينية “حق وواجب”، شدد مراد على ضرورة إتمام المصالحة التي تمت مؤخرا بين الفلسطينيين برعاية مصرية، منتقدا في هذا الصدد “المواقف المتشددة” لحركة (حماس) الفلسطينية التي تجعل من قضية السلاح “عائقا أمام الدولة الفلسطينية الموحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة”.