افتتح متحف “إيف سان لوران” في 19 من أكتوبر الجاري في مدينة مراكشالمدينة التي عشقها سان لوران وكانت مصدر إلهامه، وبعد 3سنوات من العمل الدؤوب جاء المتحف ليتوج مسيرة مصمم عشق مراكش وألهمته في معظم أعماله. المتحف الذي يقع في حدائق الماجوريل التي أسّسها الكاتب الفرنسي، بيير بيرجي وشريكه مصمم الأزياء الشهير إيف سان لوران في مدينة مراكش المغربية منذ عام 1980، يعد اليوم مرجعاً سياحياً منقطع النظير، إذ استقبل خلال افتاح المعرض آلاف من الزوار، الذين حجو من مناطق مختلفة من داخل وخارج المغرب لزيارة معرض مصمم الأزياء الشهير إيف سان لوران. له وتصاميمه، وجدوا في المتحف فضاء للسفر ليس فقط في حياة لمصمم الفرنسي بل أيضا تعرفوا فيه علىفنه القادر على الجمع بين التناقضات: الكلاسيكية والزخارف، الخطوط المستقيمة وأناقة فن “الأرابيسك”… كل ذلك بأسلوب حاز على إعجاب ملايين النساء حول العالم. زائر المعرض يستقله المتحف بباحة خارجية تتزين بلوغو YSL الشهير، كما أن إحدى صالاته التي تتغطى جدرانها بالأسود فنجد حوالي 50 تصميماً من الأزياء تختصر مسيرة إيف سان لوران في مجال الموضة: من بدلات السموكنغ السوداء، مروراً بكاب مزيّن بأزهار “البوغانفيل” التي تزين حديقة “ماجوريل”، وصولاً إلى السترات المزينة برسومات “فان غوغ” وثوب “موندريان” الشهير… بالإضافة اللمسات الإفريقية والحدائق الغناء. YVES SAINT LAURENT FRANCE 1986
أما على أحد جدران غرف المتحف مجموعة من الصور تختصر التواريخ المهمة في حياة إيف سان لوران العملية، بدءاً من رسالة التوصية التي حمله إياها رئيس تحرير مجلة “فوغ” في العام 1954 عندما كان عمره 17 عاماً فقط، ووصولاً إلى وداعه لعالم الأزياء الراقية في العام 2002 قبل ست سنوات من وفاته. لم يكتفي المتحف بطرح القطع الفنية التي أبدع فيها لوران، بل أيضا سحر النجمة الفرنسية “كاترين دونوف” إحدى أبرز ملهماته، كان حاضراً في افتتاح متحف سان لوران الباريسي الذي افتتح المعرض بموسيقى هذه الفنانة العتيقة وذلك في بداية شهر أكتوبر، وقد كان حاضرا أيضاً في افتتاح متحفه في مراكش ليرافق الزائرين خلال جولتهم على أرجاء المكان. T وقال بيرجي في مقابلة نادرة عبر البريد الإلكتروني لصحيفة “هافبوست ” في صيغنها العربية، في وقت سابق من هذا العام: “بعد عشر سنوات من وفاة إيف سان لوران، أردت أن يكون مبنى 5 شارع مارسو مخصصاً حصرياً لعرض أعماله. من خلال فتح أبواب دار الأزياء السابقة للجمهور، أردت أن يشعر الجمهور الباريسي والسياح بتجربة أعظم مصممي الأزياء في جيلنا. وسيكون هذا المتحف الأول في العاصمة لعرض عمل مصمم الأزياء فقط”.