عاش جمهور موسم أصيلة الثقافي الدولي في نسخته ال39، مساء الثلاثاء 11 يوليوز، إحدى أجمل الليالي الموسيقية الرائعة، التي رسم أنغامها الموسيقية الماتعة، رباعي الكورد الفرنسي “أوركسترا شامبر فرانسي”. أنغام الرباعي الوتري الفرنسي، أمتعت الجمهور الحاضر بقصر الثقافة، المعلمة الفنية والتاريخية، بمدينة أصيلة الجميلة، بين معزوفات موسيقيين مشاهير، مجسدة بشكل احترافي، انطلاقا من مقطوعات للموسيقارين النمساويين “موزارت” و”جوزيف هايدن “، وختاما بمقطوعات للموسيقار الإيطالي “نيكولو باغانيني”. يؤكد مسار الفرقة أنه ومع توالي المواسم والحفلات، أصبح هؤلاء الموسيقيون الموهوبون أكثر إظهارا لشغفهم بموسيقى الغرفة، معبرين من خلال موسيقاهم عن اهتماماتهم الفردية والجماعية وحماستهم وطاقتهم وتقنيتهم. كما هو الشأن بفرنسا وعدد من دول أوروبا والعالم، برهنت أوركسترا الغرفة الفرنسية خلال أمسية أصيلة أنها وسيلة لنشر الموسيقى الراقية، حيث تقاسمت أحاسيسها الموسيقية مع الجمهور المحلي، الذي قابله حماس الجمهور الحاضر لموسيقى هذه الفرقة. أظهرت المجموعة الفرنسية خلال أمسية أصيلة، شغف وجرأة وخيال عازفيها، من خلال تمكنهم من التعامل بيسر مع جميع أعمال الموسيقى الكلاسيكية والرومانسية والمعاصرة من باخ إلى برنشتاين مرورا بموزارت، في دعوة صريحة لإعادة اكتشاف روائع موسيقية غير معروفة. وفرقة “أوركسترا الغرفة الفرنسية”، التي تأسست عام 1989 بباريس، وتشكلت بين عامي 2004 و 2008 في المسرح الإمبراطوري في كومبيين بالمسرح الفرنسي للموسيقى، قدمت عروض منتظمة على خشبة هذا المسرح الشهير، قبل أن تصبح أحد فرق موسيقى الغرفة الفرنسية الأكثر شهرة اليوم.