قال عمر هلال، السفير الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة ورئيس الوفد المغربي في قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في حركة عدم الانحياز المنعقدة بجزيرة مارغريتا بفنيزويلا ، إن الاستقرار والديمقراطية والتنمية بالصحراء، سرعت من وتيرة سحب الاعترافات الدولية والاقليمية ب”الجمهورية الصحراوية” الوهمية. وأشار هلال في ذات السياق إلى أن آخر من سحب اعترافه بالجمهورية الوهمية ، تزامنا مع افتتاح قمة عدم الانحياز ، هي جمايكا، وجاء ذلك بعد شهرين عن قيام زامبيا بإجراء مماثل. وأضاف الدبلوماسي المغربي أن التنمية الاقتصادية “الهائلة وغير المسبوقة التي تشهدها حاليا الصحراء، خاصة منذ إشراف الملك محمد السادس على إطلاق مشاريع على مختلف الأصعدة بلغت استثماراتها 8 مليارات دولار، فضلا عن تقوية الديمقراطية من خلال المشاركة الكبيرة لسكان الأقاليم الصحراوية في انتخابات 4 شتنبر 2015 ساهمت في الاعتراف بمغربية الصحراء. كما رفض هلال الاتهامات الجزائرية حول مسؤولية المغرب عن الجمود الحالي، مذكرا في هذا الصدد بأن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة سنة 2007 مكن من إطلاق المسلسل السياسي، ملقيا باللوم لبلوغ المأزق الحالي على الطرف الرئيسي (الجزائر) في هذا النزاع الاقليمي، الذي صنع ويواصل احتضان وتمويل وتسليح “البوليساريو”، رافضا في الوقت نفسه الانخراط في المفاوضات، كما طلب منه مجلس الأمن في العديد من القرارات. من جهة أخرى ، رفض رئيس الوفد المغربي الادعاءات الجزائرية التي وردت على لسان رئيس الوفد الجزائري في القمة، محمد العربي ولد خليفة ،رئيس الجمعية الشعبية الوطنية الجزائرية، الذي حمل المغرب مسؤولية إطالة هذا النزاع المفتعل ، معربا عن أسفه لاقدام رئيس الوفد الجزائري على نقل النزاع الثنائي حول الصحراء المغربية إلى قمة مارغاريتا، ولم يترك خيارا آخر غير الرد عليه. ودعا هلال الجزائر لتحمل مسؤولياتها في المفاوضات وتسوية النزاع الاقليمي، بهدف إحلال السلام والاستقرار والتعاون بالمنطقة المغاربية التي تطمح لذلك منذ عقود. جدير بالذكر أن قمة حركة عدم الانحياز، تنظم دورتها السابعة عشر هذه السنة بجزيرة مرغريتا بفنزويلا من الفترة الممتدة من 13 وحتى 18 شتنبر الجاري، بمشاركة قادة وممثلين من 20 دولة. المصدر: برلمان- و م ع