الخط : إستمع للمقال دعا ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، القوى العالمية لتوقيف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن وقف إطلاق النار سيمكن من الوصول إلى حل أممي لتقوية السلم والأمن، واصفا إياها بالحرب القذرة، وذلك خلال الدورة الأولى للملتقى الإفريقي اللاتيني والمتواصل حتى 15 فبراير الجاري بالرباط تحت شعار: "الشباب الاشتراكي، قاطرة الاستقرار والتنمية بدول الجنوب"؛ بحضور ممثلين عن دول بإفريقيا وأمريكاالجنوبية. وجدد لشكر اليوم الثلاثاء، خلال كلمته الافتتاحية للدورة الأولى للملتقى الإفريقي اللاتيني، التأكيد أنه" لا تنمية وديمقراطية بدون استقرار وأمن وسلام ولا يمكن أن نتحدث عن مشاريع التنمية بدون دعامة أساسية والمتمثلة في استثبات الأمن. وأضاف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الشباب اليساري العالمي يلعب دورا أساسيا وهاما في مختلف المجالات من خلال الترافع عن قضايا عديدة، مشيرا إلى أنه وللدفاع على قرارنا السيادي لابد من إشراك الشباب في السياسة في موقع القرارا ليضمن هذه الأهداف. وأشار لشكر، إلى أن معركة التنمية والديمقراطية، تقابلها الشوفينية وبحث الدول عن مصالحها فقط، دون المساهمة في السلم العالمي ووقوفها إلى جانب العدالة، وهذا ما يتجلى بوضوح فيما تقوم به القوى العالمية الكبرى، مسجلا الموقف الإيجابي لإسبانيا تجاه القضية الفلسطينية والدفاع عنها داخل الاتحاد الأوروبي. ونوه الكاتب الأول، بالمبادرة الملكية حول مبادرة ولوج الدول الإفريقية إلى المحيط الأطلسي "مبادرة الساحل"، وبانطلاق مشروع ميناء الداخلة الكبير، الذي سيشكل دعامة أساسية للتعاون جنوب – جنوب، مشددا على أن الهم المطروح اليوم على الشباب هو العمل من أجل تملك القرار السيادي، لمواجهة التحديات، فالعالم محتاج إلى طاقات شبابية قوية. واعتبر القيادي الاتحادي أن "مبادرة الساحل" ستنعش التعايش والتنقل واللوجستيك لعدد من الدول والانفتاح على أمريكا اللاتينية"، مشيدا بأهمية ميناء الداخلة الذي سيكون ضمن الموانئ الكبرى للمغرب ليعلب دور التعاون بين أمريكا اللاتينية غربا وإفريقيا جنوبا وأوروبا شمالا". وعن أهداف هذا الملتقى، أوضح لشكر أن شعار جنوب – جنوب، يأتي بمشروع التنموي الأطلسي ليشكل قاعدة في تنمية هذا التعاون وفي تطور هذا الملتقى، و يناقش مجموعة من المواضيع التي تؤرق القارتين (أمريكا اللاتينية إفريقيا) بمواضيع لها رهينيتها ولها أهميتها المتعلقة بالتحولات المناخية، وكذا بالاستقرار في دول إفريقيا، والمتعلقة كذلك بالحرب مثلا على غزة وأوكرانيا، كما أنه فرصة أيضا من أجل أن نقوم بمجموعة من الاجتماعات الثنائية من أجل خلق جسور تعاون بين الشبيبة الاتحادية وبين كل الشبيبات الحاضرة، وبرلمانيين وما إلى ذلك من حضور من 25 دولة داخل القاراتين. وأضاف لشكر، أن التعاون ما بين أحزابنا والأحزاب الإشتراكية اللاتينية والجهد اللي تقوم به الدولة المغربية ممثلة بوزارة الخارجية، طور قناعة الرأي العام وخاصة القادة السياسيين بدول أمريكا فيما يتعلق بالمقترح المغربي للحكم الذاتي كوسيلة لإنهاء النزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وناشد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنتظم الدولي، وخاصة القوى المحبة للسلام إلى وقف الحرب على غزة والتفاهم على مبدأ " الكل من أجل الكل "، مضيفا: "لا نطلب أن نزيل إسرائيل من الخريطة ولكن يجب الضغط للوقف الفوري والدائم والمستدام كمقدمة لتبادل الأسرى للوصول إلى حل الأممالمتحدة لحل الدولتين، وهذه المجازر التي تنفذها إسرائيل لا تقوي سلمها الداخلي بل العكس هو الذي سيحصل لها". بدوره محمد الجنحاني عضو شبكة "مينا لاتينا" من تونس، أكد على أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كان دائما سباقا لتنظيم هذا النوع من الملتقيات الدولية، لمناقشة وتسليط الضوء على مختلف القضايا الأساسية التي تهم المجتمع، وفي هذا السياق يأتي تنظيم هذا الملتقى الإفريقي اللاتيني للشبيبات الاشتراكية عبر العالم. وذكر الجنحاني في كلمته، ببرنامج الملتقى المنظم من طرف الشبيبة الاتحادية بشراكة مع شبكة مينا لاتينا الذي سيناقش قضايا كبرى وهامة كالتعاون جنوب – جنوب والمناخ والبيئة والصراعات السياسية. وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى الإفريقي اللاتيني الأول للشباب المنظم تحت شعار: «الشباب الاشتراكي، قاطرة الاستقرار والتنمية بدول الجنوب»؛ متواصل من 12 إلى 15 فبراير الجاري بالرباط، ومنظم من طرف الشبيبة الاتحادية بشراكة مع شبكة "مينا لاتينا".