الخط : أطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الأربعاء، الدعم التربوي الرقمي "عن بعد"، مجانا، للتلميذات والتلاميذ عبر المنصة الوطنية «TelmidTICE» والتطبيق الجوال المرتبط بها. وذكر بلاغ للوزارة، أن محتويات هذه المنصة تشمل وسائل رقمية تتمثل في دروس تعليمية مصورة، وتمارين تفاعلية، وامتحانات تجريبية إشهادية تتوافق مع المنهاج الدراسي الوطني، حيث تضم ما يقارب 12.500 مورد رقمي، منها حوالي 11.000 درس تعليمي، وما يقارب 1.000 من التمارين، وأكثر من 500 نموذج من الامتحانات الإشهادية. وفي هذا السياق، قال الخبير التربوي، عبد الوهاب السحيمي، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، إن الدعم التربوي الرقمي "عن بعد"، من المفروض أن يكون عندما تكون قوة قاهرة تحول دون القيام بالتعليم الحضوري، على غرار ما وقع خلال فترة جائحة كوفيد 19. وأوضح الخبير التربوي، أن طبيعة مهنة التعليم والتدريس هي طبيعة تفاعلية في مكان وفضاء معين، بين المدرس والمتعلمين، خصوصا وأن حركات الأستاذ والمتعلم فيها دلالات أثناء العملية التعلمية. وأضاف، من غير المفهوم أن تأتي الوزارة بهذه الخطوة خلال هذه الظرفية التي يخوض فيها رجال ونساء التعليم، معركة نضالية لإسقاط النظام الأساسي. وتابع السحيمي في تصريحه، أن التعليم عن بعد يجب أن يتم اللجوء إليه في حالة الضرورة القصوى، واليوم ليست لدينا أي قوة قاهرة، خصوصا وأن الأساتذة مستعدون للعمل داخل المؤسسات التعليمية. وأكد الخبير التربوي، أنه عوض فتح حوار جدي ومسؤول يفضي إلى تسوية واستجابة لمطالب هيئة التدريس، الوزارة التجأت للتعليم عن بعد، الذي لا يمكن أن يعوض التعليم الحضوري. وأشار الخبير التربوي، إلى أن ما قامت به الوزارة ضحك على الذقون، وأنها تعتقد أنه بهذه الخطوة ستضغط على رجال ونساء التعليم، للعودة إلى أقسامهم. وأردف، أن هذه الممارسات لن تؤثر على نضالات رجال ونساء التعليم، الذين يحتجون من أجل إسقاط هذا النظام الأساسي، والاستجابة لمطالبهم. الوسوم التعليم عن بعد المدرسة العمومية المغرب