استهل البرنامج الشهير "ديكريبطاج"، المتخصص في التحليلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، الذي يعده ويقدمه الأستاذ والإعلامي عبد العزيز الرماني، والذي يذاع مباشرة على إذاعتي "برلمان راديو" و"إم إف إم"، حلقة اليوم الأحد، بالحديث عن مسيرة الصحافي والإعلامي الراحل عبد الكريم الموس، الذي وافته المنية هذا اليوم عن عمر ناهز 72 سنة. وذكّر الإعلامي عبد العزيز الرماني، بخصال الراحل والأسلوب المتميز الذي ميّز كتاباته الصحفية باللغة الفرنسية، مؤكدا أن الموس قدم قيد حياته لوزارة الإعلام آنذاك زخما مهما، على مستوى التوثيق بفعل التزامه المهني واجتهاده، الأمر الذي مكّنه من الارتقاء بسرعة داخل وكالة المغرب العربي للأنباء. واستحضر الإعلامي الرماني، بعض التفاصيل عن حياة الراحل الموس مكون الأجيال في الصحافة والإعلام، مشيرا إلى أنه بدأ مسيرته المهنية كموظف وسكرتير التحرير بالوكالة، لينتقل إلى رئاسة التحرير قبل أن يتقلد مدير الإعلام ومستشار في المديرية العامة. وقال الأستاذ الرماني: "عندما أتكلم عن الراحل عبد الكريم الموس، فإنني أتحدث بطبيعة الحال عن المسؤولية وجديته وتتبعه للخبر"، مشيدا في هذا الصدد بطريقة تواصل الراحل قيد حياته. وبوفاة الراحل الموس، فإن الساحة الإعلامية فقدت هذا اليوم، أحد أبرز رجالاتها وروادها الذين أعطوا الكثير لمجال الصحافة والإعلام ببلادنا، وبصموا على مسار استثنائي، حيث يعترف له زملاؤه الذين جاوروه في العمل بمجموعة من الخصال المتميزة أبرزها الصرامة والدقة والالتزام التابث، وارتباطه بمهنته. ورأى الراحل عبد الكريم الموس، النور بمدينة تارودانت سنة 1951، وتابع دراسته بها قبل أن يلتحق بثانوية يوسف ابن تاشفين بأكادير، وبعد حصوله على شهادة البكالوريا نهاية السبعينيات تابع دراسته الجامعية إلى حين حصوله على شهادة الإجازة في الحقوق. وحضي الراحل قيد حياته، بتوشيح ملكي، من طرف الملك الراحل الحسن الثاني، حيث وشّحه بوسام العرش من درجة فارس، نظير ما قدّمه من خدمات جليلة للوطن ولمجال الصحافة والإعلام ببلادنا وللأجيال التي تتلمذت على يديه.