يبدو أن الجارة الشرقية التي تدعي بأن لها القدرة على تنظيم أحداث كروية وازنة في إفريقيا، أصبحت متخصصة في إهانة الفرق التي تحل بالجزائر للعب مباريات المنافسة الإفريقية، المنضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي "كاف". فبعد المعاملة السيئة للمسؤولين الجزائريين مع بعثة فريق الوداد عند حلولها بالجزائر لمواجهة شبيبة القبائل ضمن منافسة دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية، جاء الدور على بعثة فريق بيترو أتليتيكو الأنغولي، الذي عانى هو الآخر من التصرفات اللامسؤولة الصادرة عن المسؤولين بالمطار الذين يفتقدون للباقة وللتعامل الحسن مع ضيوفهم. وقد تعرضت بعثة نادي بيترو أتلتيكو الأنغولي لكرة القدم، صباح يومه الجمعة، لمعاملة سيئة مماثلة لتلك التي تعرض لها فريق الوداد الرياضي، بعد حلولهم بالمطار بالجزائر لمواجهة، ما دفع إدارة الفريق الأنغولي لإصدار بيان طالبت فيه الاتحاد الإفريقي بالتدخل ووضع حد لهذه السلوكات غير المسؤولة الصادرة عن السلطات الجزائرية، التي تسيء لكرة القدم بحسب بيان النادي. وقالت إدارة النادي في بيانها: "السادة الأعضاء والمشجعين والجمهور عموما، نعلمكم أننا حظينا برحلة سلسة وخالية من المتاعب. الصعوبات بدأت بمجرد هبوطنا في الجزائر، سوء المعاملة، يعني أنه لا يوجد أي استقبال من الفريق الخصم ومن الاتحاد المحلي". وأضاف البلاغ: "لقد تم احتجاز بعثة الفريق في المطار لمدة ساعة ونصف، لفحص الأمتعة، مما أدى إلى استصدار معدات الطاقم الإعلامي. تقول لوائح الكاف، إنه من مسؤولية الطرف المستقبل توفير شروط النقل للفريق الزائر، لكننا غادرنا المطار عبر حافلة لا تتوفر على شروط نقل فريق كرة قدم محترف، إنه موقف غير مقبول في أكبر مسابقة كرة قدم على مستوى الأندية في القارة الإفريقية". وتابع بلاغ الفريق الأنغولي: "نأمل أن تتخذ الكاف الإجراءات المناسبة، وأن تكون صارمة مع الفرق التي تختار هذه الممارسات"، موردا: "يجب إعادة التفكير في مستقبل كرة القدم الإفريقية بشكل عاجل، لأن مثل هذا السلوك يشوه إفريقيا، ومع ذلك نحن مركزون ومتحدون لمباراة السبت وسوف نفعل كل شيء لتحقيق أهدافنا على أرضية الملعب". يشار إلى أن بعثة فريق الوداد الرياضي، كانت قد تعرضت لنفس المعاملة من السلطات الجزائرية، خلال حلولها بالجزائر لمواجهة فريق شبيبة القبائل، حيث تمت مصادرة معدات الخلية الإعلامية للفريق الأحمر، ناهيك عن عدم رفع علم المملكة المغربية بالملعب أثناء إجراء المباراة.
