تواصل الجزائر تعزيز سجلها السيء في إهانة وتعريض المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول جنوب الصحراء للخطر، حسب ما كشفت عنه منظمة أطباء بلا حدود اليوم الخميس. ووفق منظمة أطباء بلا حدود فإن النظام الجزائري، قام بطرد الآلاف من المهاجرين القادمين من دول غرب إفريقيا وتركهم في صحراء النيجر في ظروف لا إنسانية تعرض حياتهم للخطر. وقالت المنظمة السالفة الذكر، إن الجزائر تقوم بإبعاد المهاجرين السريين عن حدودها وترحيلهم إلى صحراء النيجر في ظروف غير إنسانية، مناشدة دول غرب إفريقيا بالتدخل لمساعدتها على التكفل بهذه الفئة. وكشفت المنظمة بالتفصيل أنه في الفترة ما بين 11 يناير و3 مارس، وصل حوالي 4675 مهاجرا سريا على الأقدام إلى صحراء النيجر بعدما رحلتهم الجزائر وتقطعت بهم السبل في الصحراء. مؤكدة أن أقل من 15 في المائة فقط تمكنوا من الحصول على مأوى. وأضافت المنظمة أنها تواجه صعوبة كبيرة في احتواء العدد المرتفع للمهاجرين السريين المرحلين من طرف الجزائر، مشددة على أن مركز أساماكا الصحي المتكامل، الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود أصبح يفيض بالمهاجرين.