يواصل الفرنسيون التظاهر ضد ماكرون وحكومته، حيث نزل الآلآف منهم إلى الشوارع اليوم الأربعاء في يوم ثامن من التعبئة الاحتجاجية التي دعت إليها نقابات العمال قبل يوم من التصويت الحاسم في الجمعية الوطنية (البرلمان) على مشروع إصلاح نظام التقاعد، الذي كان مجلس الشيوخ قد تبناه السبت بالأغلبية. وقد لبى العديد من الفرنسيين دعوة النقابات العمالية، للخروج مرة أخرى ومواصلة الاحتجاج حتى إسقاط خطة الحكومة الفرنسية لإصلاح نظام التقاعد، حيث قالت الشرطة الفرنسية إن عدد المحتجين بلغ 37 ألفا، فيما قالت النقابات العمالية إن عدد المحتجين اليوم وصل 450 ألف متظاهر. وبحسب موقع فرانس 24، فإن سبعة نواب من الجمعية الوطنية وسبعة من أعضاء مجلس الشيوخ يعقدون منذ الساعة التاسعة (الساعة الثامنة توقيت غرينيتش) اجتماعا مغلقا في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول مشروع الإصلاح وهو أمر لا مفر منه قبل تصويت نهائي متوقع في الجمعية الوطنية غدا الخميس. ويشار إلى أن حكومة ماكرون تحاول إقناع نواب الجمعية الوطنية للتصويت على مشروع إصلاح نظام التقاعد، بالرغم من أنها لا تملك الأغلبية المطلوبة لتمريره وبالتالي تحتاج لدعم اليمين.