أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إدانتها للتهجم والاعتداء الذي تعرض له عدد من الصحافيين، من طرف فنان الراب "طه فحصي" الملقب ب"طوطو"، أمس الأربعاء، أمام المحكمة الزجرية بمدينة الدارالبيضاء، معبرة عن استعدادها لمساندة هؤلاء الصحفيين في كل خطواتهم في مواجهته. وأوضحت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بلاغ لها، توصل موقع "برلمان.كوم" بنسخة منه، أنها توصلت بشكايات من مجموعة من الزملاء الصحافيين، ينتمون لست مؤسسات إعلامية، والذين كانوا مكلفين من طرف المنابر الإعلامية التي يشتغلون بها، بتغطية حدث تقديم المدعو طوطو أمام المحكمة، في إطار أطوار محاكمة، يتابعها الرأي العام. وأشارت النقابة إلى أن مضمون الشكايات يتعلق بتعرضهم لعنف لفظي من طرف الفنان المذكور، وبمحاولة منعهم من أداء مهامهم، وتهديدهم. وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في ذات البلاغ، أنها وإذ تعبر عن احترامها للحق في محاكمة عادلة، وفي أن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته، فإنها بالمقابل تعتبر أن من مهام الصحافيين تغطية كل حدث يحظى بمتابعة من طرف الرأي العام، وأن المصورين المهنيين هم جزء لا يتجزأ من جسم الصحافة، ولا تقبل النقابة أي مساس أو تهجم عليهم من المشتكى به. وأضافت النقابة أنه وللأسف مثل هذه الحوادث تتكرر، مما يتطلب حماية للصحافيين وخصوصا الصحافيين/ات المصورين/ات المهنيين أثناء تأدية مهامهم، مشيرة إلى أنه إذا كان من حق المشتكى به رفض تقديم تصريح للصحافة، فليس من حقه التهجم على الصحافيين، وتوجيه اتهامات تحملهم مسؤولية ما يقع له. وأعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في ختام بلاغها، عن تضامنها الصريح مع الزملاء الذين تعرضوا لهذا الإعتداء غير المقبول، ودعمها لهم في كل الخطوات التي يقترحونها لرد الاعتبار لهم، ومعبرة عن إدانتها لما صدر عن الفنان المعني بواقعة الإعتداء غير المقبول والمبرر قانونيا وأخلاقيا.