كانت ازيلال يوم السبت الماضي على موعد مع مسيرة احتجاجية عارمة بمدينة ازيلال شارك فيها المئات من عمال وموظفين ومعطلين وتلاميذ ومتقاعدين مدنيين وعسكريين، دعت اليها كل من الفدرالية الديمقراطية للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل بأزيلال، ورددوا خلالها شعارات منددة بالهجوم "البنكيراني" على مكاسب وحقوق الطبقة العاملة، وبالاعتقال التعسفي وتجميد الحوار الاجتماعي الثلاتي وانتهاك الحريات النقابية والاقتطاع من الاجور الهزيلة وبالتوترات التي تعرفها قطاعات التعليم والصحة والعدل والجماعات المحلية، وكذا اعتصامات محلية لعمال منجم اكرد نتازولت والمعطلين دون تلقى اذانا صاغية من المسؤولين، كما استغربوا من حكومة لا تستأسد إلا على الطبقة الكادحة والفقراء الذين تهددهم بين الحين والآخر بالزيادات في الماء والكهرباء على غرار زيادات سابقة في المواد الغذائية والمحروقات. وهذه المسيرة التي عرفت مشاركة وازنة للهيئات السياسية من قبيل أحزاب الاتحاد الاشتراكي والاشتراكي الموحد والطليعة والشبيبة الاتحادية، كانت فرصة سانحة للتنديد بالتصرفات اللاقانونية للسيد الباشا كما جاء في تدخلات المنظمين وشعارات المشاركين، وللمطالبة بتنمية حقيقية لإقليم ازيلال باعتباره اقليما جبليا عانى لسنوات من التهميش المخزني، ودون ان تفوت النقابيين فرصة التساؤل من مصير ملف المناطق النائية ومطالب اخرى للشغيلة ذات طابع محلي.