المشواة بيد طفل صغير على الطريق التي تمت تهيئتها لمرور الموكب الملكي السامي لتدشين المدرسة الفندقية والسياحية بمناسبة زيارة جلالته لجهة تادلة أزيلال سنة 2008 . أضحت الجزارة العشوائية بمدينة بني ملال تقض مضجع المسؤولين، وبات من الصعب الحد من استفحال هذه الظاهرة. وفي هذا الإطار توصلت الجريدة بشكاية من جمعية التضامن لتجزئتي العرصة والوردة التابعة للملحقة الادارية الثانية لأولد حمدان في شأن إحدى الخروقات المرتكبة من الجزار الصويري 2 الكائنة بحي العرصة بالقرب من حي الشرف، مفادها أن الجزارة أصبحت هذه الأيام حرفة مقلقة لراحة السكان ببعض الأماكن المعروفة بهدوئها بمدينة بني ملال. ومما جاء في الشكاية : أن سكان تجزئة العرصة والوردة التابعتين للملحقة الادارية الثانية لأولاد حمدان وجهوا مجموعة من الشكايات ضد الجزار الصويري 2 ، الى كل من السيد والي جهة تادلة ازيلال وعامل اقليمبني ملال، و السيد رئيس المجلس البلدي والسلطات المحلية المعنية، في شأن رفع الضرر الذي لحق بهم من جراء تصرفات صاحب هذه الجزارة . وبناء عليه تم ايفاد لجنة للمراقبة والتفتيش تتكون من القطاعات التالية : - ممثل عن قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بالعمالة - ممثل عن مصلحة الشؤون الاقتصادية والتنسيق بالباشوية - ممثل عن مكتب حفظ الصحة البلدي - ممثل عن مصلحة مراقبة المنتوجات النباتية وذات أصل نباتي - ممثل عن المصلحة البيطرية وبعد قيام أعضاء اللجنة بالمتعين، وقفوا على الخروقات التالية: - المحل مستغل بموجب ترخيص مسلم من مصالح الجماعة الحضرية لمدينة بني ملال تحت عدد 155/2010 بتاريخ 05/10/2010 في اسم مبارك لمعلم، وقد سلمت الرخصة بصيغة تسوية الوضعية علما أن المحل أنشأ حديثا بتجزئة حديثة العهد. - مساحة المحل لا تستوعب عملية الجزارة والشواء في نفس الوقت وهي عملية لم تكن من قبل. - وجود منتوجات حيوانية غير صالحة للاستهلاك ثم حجزها واتلافها بعين المكان ( كفتة، صوصيت، كبد البقر، وحدات من الكاشير)، حسب محضر اللجنة. - ثلاجة عرض اللحوم المقطعة محطمة ومكسرة وغير صالحة للاستغلال. - لوح تقطيع اللحوم ذات جودة ضعيفة ومتسخة. - وجود أواني لشواء اللحوم كانون حديدي للفحم خارج المحل. - وجود متلاشيات لا علاقة لها بالحرفة. - استغلال الملك العام الجماعي لتقديم خدمات شواء اللحوم مما يعرضه للأوساخ وتشويه لجمالية الشارع. - عدم توفر العمال على بدلات العمل والبطاقات الصحية. - والأدهى من كل هذا والأمر، وجود مرحاض داخل محل الجزارة بدون حواجز أو باب أو رياحة خارجية، مما يخل بقواعد الصحة والنظافة، يستعمله العمال ومن تقطعت بهم السبل في الليل والنهار من زبناء المعلم المقربين الذين ألفوا تناول الوجبات الليلية الخفيفة التي يقدمها لهم، باعتبار أن محل الجزارة مخصص كذلك لتقديم الأكلات الخفيفة ولو أن مساحته لا تتسع لذلك، بحيث نصب صاحب المحل مشواة بالفحم أمام محله وبالشارع العمومي على الاسفلت كما يبدو في الصورة، يتحلق حولها مجموعة من الشبان من رواد أواخر الليل، محملين بالمهلوسات ومصاحبين للمومسات حتى الساعة الثانية صباحا، يتطاير دخانها في جميع الاتجاهات، مما يقرف النفس ويزكم الأنوف ويشوه منظر الشارع العام ويخلق نوعا من الضجر والصخب للسكان المجاورين، حتى بات يتخيل للسكان أنهم يتواجدون بفني أو بسيدي بيبي أو بحد كورت... وليس بمدينة أراد لها حكامها مزيدا من الانضباط والتنظيم واحترام القانون. وحتى هذه المناطق نجد الجزار يبيع اللحم وهناك شخص آخر تعود إليه مهمة الشواء ، لكن ما يريح النفس ويجبر الخاطر هو قيام اللجنة بتوجيه محضرها الى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال لإخباره بهذه الخروقات التي تمس بصحة المواطن وبسمعة المهنة، وذلك من أجل اتخاذ الاجراءات الزجرية اللازمة ضد الجزار الخارق للقانون والمقلق لراحة الساكنة. و عليه يطالب سكان الحي من السيد رئيس المجلس البلدي، بحمايتهم من الضرر الذي يلحق بهم نتيجة دخان المشواة و الإغلاق المتأخر لهذا المحل.