الحسين العمراني تم اعتقال المواطن عصام بوتقبوت يوم الإثنين 14 ماي2012 على الساعة الحادية عشر والنصف صباحا داخل مقر جماعة تيموليلت ، من طرف الدرك الملكي بسرية أفورار ، بعد شجار مع رئيس الجماعة . البوابة اتصلت بكلا الطرفين وسجلت رأيهما معا ، وهو الرأي الذي سنسوقه بكل أمانة كما جاء على لسان طرف . السيد رئيس الجماعة الحسين السملالي أكد لنا أنه فوجئ يوم الإثنين بالمواطن عصام بوتقبوت يقتحم مكتبه بالجماعة ، حوالي الساعة العاشرة وواحد وخمسون دقيقة ، وانهال عليه ضربا بكل ما وجده أمامه من ملفات وأوراق المواطنين التي كانت على مكتبه ، وفي سؤال للبوابة عن سبب الهجوم ، رد الرئيس أن النزاع إداري صرف ، فبعد أن حصل عصام على بقعة أرضية في ملكية الجماعة ، وفق سمسرة عمومية حضرها المواطنون والمصالح المعنية ، من أجل انشاء كشك ، وأن العقدة التي تربط بين المستفيد كطرف والجماعة كطرف ثان هي عقدة كراء لا بيع ، وأضاف الحسين السملالي أنه أرسل محضر السمسرة إلى المصالح المختصة بالعمالة ، دليلا على عدم وجود أي نزاع أو اعتراض من قبل أي طرف معين، واحتراما للمساطر الإدارية ، وما أن بدأ المواطن الشاب عملية البناء حتى فوجئ بلجنة تابعة لمندوبية التجهيز تطالبه بوقف الأشغال وإعادة الأمور إلى سابق عهدها . أمام هذا المشكل اقترحت عليه يقول السملالي حلولا أخرى ، لكنه رفضها ، منها بناية في ملك الجماعة قصد استغلالها ، غير أن عصام طالبني عبر وسطاء بتمكينه من بقعة أرضية بتجزئة البام ، التي تخضع حاليا لإعادة الهيكلة ، وقد أكد الرئيس أنه توصل بتهديدات من طرف عصام على هاتفه المحمول ، نفس الأمر أكده أمام وكيل الملك الذي قال السيد الرئيس أنه مثل أمامه واستمع إلى أقواله حول الحادثة ، كما استمع إليه رجال الدرك في محضر التحقيق ، وأن القضية الآن معروضة على القضاء الذي سيقول كلمته في النازلة. البوابة اتصلت بالشاب عصام الذي يوجد رهن الإعتقال قصد التحقيق في القضية ، وجاءت روايته كما يلي: حصلت على البقعة محل النزاع مع الجماعةبعد سمسرة عمومية في نونبر 2010 ، وكنت عازما على إنشاء مشروع سوق ممتاز صغير ، بعدما عرضت الملف على مؤسسة " مقاولتي " التي قبلت ملفي واحتضنه ، وكانت بنود الإتفاقية مع الجماعة تنص على كراء البقعة محل النزاع لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد ، وكنت أأدي سومة كرائية للجماعة تقدر ب400 درهم شهريا ، اتصلت بالمقاول الذي تكلف ببناء مقر المشروع والذي تقدر مساحته ب: 81.52 مترا ، طول البقعة 14.30 مترا وعرضها 5.60 مترا ، لكنني ذهلت بعد قيام لجنة تابعة لمندوبية التجهيز بأزيلال بزيارة الموقع ، وطالبوني بوقف الأشغال بدعوى أن الأرض في ملكية التجهيز وليس الجماعة ، وأن عملية البناء ترامي على الملك العمومي ، اتصلت بالكاتب العام للعمالة يضيف عصام ، وبعد أن وضعت شكايتي مدليا بكل الوثائق القانونية ، أخبرني أنني تعرضت لعملية احتيال مكشوفة ، وأن السيد الرئيس لم يقم بإخبار المصالح المختصة بالعمالة ، غير أن السيد الكاتب العام وعدني بحل الخلاف ، نظرا لوضعيتي الإجتماعية . وفي سؤال للبوابة حول الهجوم على رئيس الجماعة والإعتداء عليه نفى عصام بوتقبوت التهمة جملة وتفصيلا ، وأكد أن تواجده بالجماعة كان بهدف لقاء الرئيس الذي يتهرب من أجل ايجاد حل للمشكلة ، وأن الأمر مفتعل من أجل الإيقاع به ، بعد أن تورط رئيس الجماعة في كراء أرض لاتملكها الجماعة أصلا ، بل هي في ملك وزارة التجهيز ، فكيف لرئيس جماعة لم يقدر حتى على تحديد الوعاء العقاري للجماعة أن يصل معي إلى حل مرضي لفك الإرتباط من عقدة الكراء السالفة الذكر ، وأوضح أنه هو تعرض للسب والشتم على هاتفه بواسطة رسائل نصية قصيرة كلما طالب الرئيس بحل لمعضلته. وفي الأخير تحسر الشاب بكل أسف على ما آل إليه مصيره وهو ممن ساهم في إعداد المخطط الجماعي لجماعة تيموليلت ، وممن أشرف على تكوين الموظفين في مجال الإعلاميات بذات الجماعة، واشتغل من أجل تنمية تيموليلت ، وأبدى كامل يقينه في نزاهة القضاء الذي سينصفه في مظلمته . وفي سؤال أخير حول ظروف الإعتقال ، أكد عصام أن رجال الدرك بسرية أفورار تعاملوا معه بكل لباقة واهتمام ، وأنه لم يتعرض لأية ضغوطات أو ما يخدش كرامته أثناء التحقيق التمهيدي الذي يجريه رجال الدرك بأمر من وكيل الملك بمحكمة أزيلال .