نظمت جمعية أطلس للبيئة والتنمية و الثقافة بأزيلال ملتقاها الربيعي الأول تحت شعار" رؤية إبداعية لشباب رائد" و ذلك يوم الأحد 24 أبريل الجاري 2011 بدار الثقافة . و عرف الملتقى تنظيم أنشطة متنوعة في الفترتين الصباحية و المسائية. و افتتح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم و ترديد النشيط الوطني. بعد ذلك أشرف الأستاذ "ابراهيم حناني" على تقديم عرض تحت عنوان" المقومات الأربع للنجاح". و أشار في الشق الأول من العرض إلى "واجب الوقت عند الشباب" انطلاقا من الوعي العمري( الزماني ) بخصائص : شباب و طاقة كامنة ، أوقات متاحة، مهام محددة ومحدودة، خيارات ممكنة و بين الدور المطلوب من الشباب في : "اعرف طاقاتك ونمها من خلال التكوين والممارسة"أي ( اكتساب الخبرة والمهارات ) . "استثمر وقتك فيما ينفعك وينفع الناس"أي ( كن ايجابيا ). "اختر لك هدفا واسْعَ إلى بنائه بالتدرج " أي ( لا تدع شبابك يضيع فإنك عنه مسئول ). تم الوعي المكاني : حيث الموقع الجغرافي وربطه بالدور المنوط به و الذي يكمن في المشاركة في مسار التنمية و حب الوطن.تم الوعي التاريخي و العوائق والصعوبات التي لخصها الأستاذ حناني في العولمة و تأثيراتها عن الأنظمة : السياسية والثقافية والاقتصادية ( ضرورة الاستعداد المجتمعي ) والتيارات الفكرية المتطرفة ،الموروث التاريخي المتخلف،الإعلام وتوجهاته المؤثرة والانحرافات السلوكية العالمية المتسمة بما سماه القرآن أتباع الهوى والنفس . الشق الثاني خصصه الأستاذ لواجب الوقت: و عرفه بمعادلة شباب = دراسة + تكوين ووضع أهداف الدراسة في تكوين الشخصية والتوسع في العلم والمعرفة و الحصول على وظيفة. و بين الوضعيات التي يتواجد فيها التلميذ قبل و بعد الامتحان. و فتح الأستاذ نقاشا بناءا مع الشباب الحاضر و استمع إلى ملاحظاتهم حول الوضعيات التي يتواجدون فيها في زمن الامتحان. و نبههم إلى بعض الخطوات في منهجية التعامل مع الامتحانات انطلاقا من مرحلة الاستعداد أو الإعداد المعرفي، النفسي و التقني بما فيه المنهجية. تم مرحلة اجتياز الامتحان (الحضور للامتحان و استحضار اللوازم. تم في حصة الامتحان حيث التعامل مع الأوراق، التعامل مع الأسئلة وسلم التنقيط ، كيفية الإجابة ، التعامل مع الوقت ، التعامل مع الزملاء . الشق الثالث خصصه الأستاذ لمهارات حياتية بدءا ب ترتيب الأولويات في الأعمال وتحديد الأهداف و إدارة الوقت و حدد خصائصه في : مورد محدود . استحالة توقيفه أو تخزينه ما مضى منه لا يعود ولا يمكن تعويضه . سرعة انقضائه . إيقاعه متزن ومنسق . يمكن ملؤه بالنافع والضار، كما يمكن إضاعته ترتفع قيمته بما ينجز فيه من الأعمال . أما مضيعات الوقت فقد حددها في : مضيعات الوقت البيئية: الزوار- التلفاز والفضائيات – الحاسوب والأنترنت - الطوارئ والمشكلات- التعامل مع الأصدقاء - الضوضاء، ..... و مضيعات الوقت الذاتية:الافتقار إلى التخطيط والتفويض-ضعف الشخصية - الفوضى- التسويف- عدم القدرة على الرفض- فقدان الرغبة والملل- الدردشة والثرثرة- الرغبة الزائدة في المثالية- حب الجدل،... و في هذا المحور تطرق الأستاذ المحاضر إلى ظاهرة التسويف التي عرفها في "أن تؤجل قيامك بمهامك الواجب عليك القيام بها، أو القيام بمهام ذات أولوية منخفضة بدلاً من إنجاز المهام ذات الأولوية العالية" و أكد أن التسويف من أكثر مضيعات الوقت خطورة ، يُخرج خطتك عن مسارها ويؤدي إلى تراكم الأعمال". الشق الرابع وضعه الأستاذ تحت عنوان "كن ايجابيا" ناقش خلالها الفاعلية و الكفاءة و أكد على الشباب ضرورة التخلص من معوقات الفعالية في الحياة باختلاق الحيل النفسية كالتبرير السلبي الذي يستخدم كوسيلة للهروب والدفاع عن النفس، التقليد ا لسلبي للآخرين. و ا لكبت النفسي: وهو رفض الاعتراف بالمشكلة والهروب منها كحل مؤقت. و العجز والكسل و الفوضى والتسويف و تجنب مشاعر الفشل كالإحساس و الشعور بخيبة الأمل والإحباط عندما لا يحالفنا الحظ في تحقيق هدف أو انجاز مهمة واعتبره أمر طبيعي في حياة الإنسان ويجب مواجهته وذلك بطرد مشاعر الحزن وتذكر نعم الله العظيمة الأخرى وعدم اليأس من إعادة المحاولة. وعرف الملتقى الربيعي الأول الذي نظمته جمعية أطلس للتنمية والبيئة و الثقافة عرضا ثانيا و هو عبارة عن ورشة تحت إشراف الأستاذ سيف الدين تحت عنوان" كيف أكون فاعلا و مبدعا". الفترة المسائية شهدت عرضا آخر تحت عنوان " التلميذ مابعد الباكالوريا " قام بتنشيطه طلبة من بني ملال. و اختتم الملتقى بأمسية فنية شاركت فيها فرقة الفردوس من فم الجمعة و زهرات الأطلس و عرفت أيضا عرض مسرحيات و سكتشات هزلية .