لمدة أسبوع وللمرة الثالثة وهم يزدردون ويمرحون (فطور متنوع ... غداء ... مبيث ... حمامات الجاكوزي منظر البحيرة من الشرفة العالية ... في فندق الشمس ببين الويدان، تحت إشراف "شطاحة صندوق البق الدولي والبنك العالمي وكالة التنمية الاجتماعية لبني ملال "تَمْعيشْتْ نَلْجَمعات"، وهذه الوكالة منذ أن دخلت على الخط و هي تستفيد مثل المنشار "طالع واكل نازل واكل" بالطبع من المال العمومي، بسومة فندق مصنف 4 نجوم ويستفيد إلى جانبها الباطرونا السياحية و السلطة، لم تقدم شيئا للجماعات المحلية. اللهم سلة ضخمة من المشاكل يتم سردها كالاسطوانة كل مرة. ويلاحظ المتتبع مدى استهتار هؤلاء الكناديز بالمواطنين خاصة الشباب الأكثر تضررا، فبعض المستفيدين التزموا الاستماع إلى دروس في تقنيات التفاوض وتدبير الاجتماعات والمنازعات عفوا تفرجوا على صور "بوير بوانت"، رغم أنها علوم تسبقها أبجديات أخرى أهما معرفة القراءة والكتابة - بكل احتراماتي للموظفين المستفيدون -. بينما فضل البعض "السليت" مباشرة بعد الفطور ، وقد شوهدوا بسياراتهم الفخمة جنب الواد والبحيرة يستمتعون ويعودون أوقات الأكل وحشو المصارين، لما لا و ورقة الغياب غير مطلوبة، و قد اشتكى العاملون في الفندق من تصرفاتهم، لما يحدثونه من هرج وفوضى، وإتلافهم لاثات الفندق من تكسير للصحون والأكواب واخذ ما ليس لهم من صابون ومنشفات.... ويأتي هذا الهذر (احْسُبْ يا أخي كم يتطلب مصروف شخص و احد و اضرب بعدد الحضور لترى الحاصل..) ضد مسار الشعب المغربي ففي الوقت الذي يحدد فيه المواطنون مستقبلهم السياسي والاقتصادي تستمر هذه الوكالة في رهننا بالامبريالية ، ونتحول إلى بؤساء يطلبون الصدقات والمنح في الوقت الذي كانت بلاد "تمزغا" سلة الغذاء الأوربي. وقد فطن شباب بين الويدان لمرامي هذه المهزلة والهذر، فعقدوا العزم على طرح مطالبهم وعقدوا سلسلة من الاجتماعات في اسكا وتزركونت ومروك ، واغرظ نمزاك، وحي الزيتون والسوق وربطوا أنفسهم بشبكة التواصل الاجتماعي وحركة اقليم ازيلال وسطروا برنامج نضالي متنوع.