لا حوار إلا مع السيد عامل الإقليم.. العنوان الجديد للمسيرة.. تتواصل بمركز بني اعياط المسيرة الاحتجاجية التي يقودها شباب التغيير بحضور كبير للنساء العياطيات للمطالبة بمجموعة من المطالب الاجتماعية والثقافية والرياضية والتي تأتي على رأسها حسب اللجنة المنظمة " حل المجلس الجماعي وإيفاد لجنة افتحاص خاصة لمتابعة مختلف المشاريع المنجزة بالمركز أو التي في طور الانجاز، إلى جانب الطي النهائي لملف المتابعات القضائية التي طالت عددا من شباب المنطقة منذ الصيف الماضي فيما بات يعرف لدى الساكنة المحلية بملف الازبال..مع تأكيدهم أيضا على ضرورة تحقيق مطالب أخرى لها ارتباط وثيق بالجانب الاجتماعي والثقافي والرياضي الخاصة بالشباب والمرأة والمواطنين عامة على حد السواء. هذه المظاهرة السلمية التي دخلت يومها الرابع على التوالي لم تسفر على أية نتائج مهمة ترتضيها الجماهير المحتجة بكافة شرائحها وأعمارها. فرغم الحوار الذي دخلته اللجنة المشرفة على تنظيم هذه المسيرة – كان من ضمنها امرأتين - مع السيد رئيس دائرة ابزو بحضور السيد قائد ايت أعتاب، والذي أتى بعد مفاوضات عسيرة مع المحتجين لإقناعهم بالحوار والتفاوض حول مختلف المشاكل والمطالب العالقة، لأنهم – حسب مصادر من وسط المسيرة- لا يقبلون إلا بالحوار مع السيد عامل إقليم ازيلال علي بويكناش، على أن يتم ذلك أمام الجماهير المحتجة بمركز بني اعياط.. هذا الحوار الذي دام لأزيد من ساعة ونصف، استهله رئيس الدائرة "بالإشادة بالخطاب الملكي الأخير وما جاء به من اصلاحلات جوهرية تروم تحقيق الديمقراطية وتقوية المسلسل الديمقراطي بالبلاد بكل القطاعات ومن خلال آليات حكامة جديدة ومستقلة تمكن جميع المواطنين من الولوج إلى مرحلة جديدة من تاريخ المملكة ترتكز على حقوق الإنسان والهوية المتعددة واستقلال القضاء وتتبوأ فيها الاصلاحلات الدستورية مركز الصدارة ". بعد ذلك استمع إلى الملف المطلبي الكامل للشباب المحتج الذين استفاضوا، وبحرقة كبيرة ، في شرح كل مطلب على حدة . وفي رد له على مطالب المحتجين حاول رئيس الدائرة التفاعل والإجابة على كل مشكل بذاته معتبرا أن جل تلك المطالب مشروعة ويمكن حلها ، بل إن معظمها قد تمت المصادقة عليه من طرف الجهات المختصة ، وان انجازها أصبح مؤكدا خاصة ما يتعلق بالمركب السوسيوثقافي الذي يتضمن ملاعب رياضية متنوعة وتعميم شبكة الواد الحار .. أما ما يتعلق بمشكل الثانوية التأهيلية التي أصبحت موضع الخلاف الكبير منذ اشهر طويلة فقد اعتبر أن هذا الملف يحتاج إلى توافقات واسعة بين أطراف متعددة وانه لا يزال عالقا إلى الآن،أما ما يرتبط بملف المتابعات القضائية فقد طلب من اللجنة المحاورة أن تمده بأسماء كل الشبان المتابعين والمبحوث عنهم من طرف الدرك الملكي حتى يتمكن من متابعة المشكل لدى الجهات الوصية من اجل الطي النهائي لهذا الملف الذي أصبح على لسان كل الساكنة المحلة لما له من تأثير مباشر على مستقبل شبابها، أما ما يتعلق بمسالة حل المجلس الجماعي فقد استفاض رئيس الدائرة في شرح الجانب القانوني الذي يحكم مثل هذه المطالب، ليخلص إلى أن هذا الموضوع يتجاوز صلاحيات السلطات الإقليمية إلى السلطات القضائية ، في الوقت الذي اعتبر أن "مطلب الجماهير إيفاد لجنة مختصة لافتحاص مالية الجماعة ومتابعة كل المشاريع بالمركز من المطالب الحقيقية والمشروعة التي يمكن الاستجابة لها فورا وبدون تردد وهي التي قد تفضي إلى متابعة المسؤولين بالمجلس إذا ما رصدت اللجنة أي اختلاس آو هدر للمال العام". تجدر الإشارة ، حسب بعض المصادر الحاضرة في الحوار، أن رئيس الدائرة حاول احتواء هذه التظاهرة وطمأنة المحتجين على رغبته الأكيدة في حلحلة كل المشاكل بالاستشارة مع كل المتدخلين فيها محليا وإقليميا في سعي منه لإيقاف المسيرة ، إلا انه اصطدم برغبة المحتجين الجامحة لمواصلة احتجاجهم إلى حين حلول السيد عامل الإقليم إلى المنطقة للتحاور مع المحتجين بشكل مباشر . يذكر أن المحتجين، وكما أفدتنا بذلك مصادر من داخل المتظاهرين، لا يزالون مستمرين في احتاجاجتهم إلى حين حضور عامل الإقليم بالمركز من اجل الاستماع لمطالبهم وتحقيقها كاملة.