تأهيلية أزود التأهيلية : نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان ينظم ندوة حول "المراهقة والعنف المدرسي" شكلت الظاهرة العنفية أو العنف المدرسي التي اجتاحت فضاء التربية والتعليم،إحدى القضايا التي استأثرت باهتمام المتتبعين للحقل التربوي ،ودفعت إلى طرح أكثر من تساؤل حول مسببات تفشي هذه الآفة ، وخصوصا تزامنها مع مسلسلات الإصلاحات المتتالية والمكثفة التي تعرفها المنظومة التربوية . واستشعارا منه بخطورة هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع المدرسي ومحاولة منه لتشخيص هذا الورم الخبيث الذي يزيد من تعميق أزمة التعليم ويبطئ من محاولات النهوض به ، نظم نادي المواطنة وحقوق الإنسان بثانوية أزود التأهيلية ،ندوة حول "المراهقة والعنف المدرسي"يوم الأربعاء 15دجنبر 2010 ، وذلك على الساعة 3 بعد الزوال . ويدخل تنظيم هذه الندوة في إطار استراتيجية النادي، لخلق أجواء تربوية وتعليمية سليمة مشجعة على نشر قيم الحوار والتسامح والتضامن ، بإشاعة ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان على أساس احترام ثنائية الحق والواجب والوعي بأن التعليم ،هو الرهان الأساسي لتحقيق نقلات المشاريع المجتمعية . وقد تم تنشيط هذه الندوة ،من طرف الأستاذ أيوب فرية وتسييرها من طرف الأستاذ مصطفى نولجمعة بصفته منسقا لنادي المواطنة وحقوق الإنسان. ذ مصطفى نولجمعة : تقدم الأستاذ بإلقاء كلمة افتتاحية ألقت الضوء على تحديات المجتمع المدرسي،والتي من بينها، ظاهرة العنف المدرسي. وبعدها طرح الأستاذ جملة تساؤلات حول ماهية الظاهرة ومسبباتها والحلول المقترحة للحد منها مع تشويق الحضور التلاميذي قصد المتابعة وإغناء النقاش . وكان من بين الأسئلة التأطيرية للندوة : • مفهوم المراهقة • مفهوم العنف والعدوانية • العنف وتكوين الهوية لدى المراهق • أشكال العنف في سلوك المراهق • العنف في المجال المدرسي ذ الأستاذ أيوب فرية : تطرق الأستاذ إلى أهمية موضوع الندوة وحساسيته ،حيث ابتدأ بتعريف المراهقة وتحديد خصائصها ، التي حصرها في التغيرات الجسمية والنفسية والإنفعالية عند المراهق. وأشار الأستاذ إلى ضرورة مراعاة هذه المرحلة العمرية للشباب، نظرا لحساسيتها وتأثيرها على سلوكيات المراهق. ويرى الأستاذ ضرورة احتواء هذه الحالة ،عبر تنشئة سليمة ومتفهمة ومروضة للإنفلاتات السلوكية والنفسية لهذه المرحلة. ومر بعد ذلك الأستاذ إلى تناول ظاهرة العنف المدرسي ،حيث تناول مفهومي العنف والعدوانية مع جرد تمظهراتهما في سلوك المراهق، والتي حددها في الرفض والعناد والتمرد والتحدي والإختلاف في الرأي من أجل إثبات الذات وتأكيد الشخصية، مع تصنيفه للعنف إلى عنف مادي وآخر رمزي. وتطرق بعد ذلك إلى العوامل المسببة للعنف المدرسي ، وقد ربطها بظروف التنشئة الإجتماعية (أسرة ،المنظومة القيمية للمجتمع، المؤسسة التربوية ، الإعلام...) وبالعوامل النفسية (التشبع بثقافة الإنفتاح على الآخر،عدم الإنطواء والتقوقع على الذات ، الحوار والتواصل مع الآخر...) وبالعوامل التربوية التي حددها في ضرورة إشاعة جو ديمقراطي تحترم فيه الحقوق والواجبات والحوار والتشاركية والتفاعلية من خلال الشبكة العلائقية أفقيا وعموديا بين التلميذ والأستاذ والإدارة . وقد فتح باب المداخلات في وجه الحضور التلاميذي الكريم ،الذي أبان عن اهتمام كبير وتفاعل عميق مع موضوع الندوة ،مما أغنى النقاش وأثراه.