صادفت زيارة والي جهة تادلا-أزيلال لمدينة دمنات يوم 6 يوليوز 2010 المعركة المفتوحة للشباب المعطل من أجل الإدماج في الوظيفة العمومية ؛ حيث نظموا مسيرة شعبية ابتداء من العاشرة صباحا إلى غاية 16 h جابت شوارع المدينة لتتوقف أمام الباشوية و مقر المحكمة و المستشفى.هذا وقد استعرضت كلمات مكتب الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب مختلف الخروقات من تعسفات و رشوة و زبونية و مظاهر لاأخلاقية .كما توجهت المسيرة نحو فندق برلماني المنطقة قرب إمي نفري حيث يتواجد الوالي مع كافة رؤساء المصالح بالإقليم و ذلك لإطلاعه على الملف المطلبي ومعاناة الشباب المعطل .وقد حاول المسؤولون الحيلولة دون ذلك تارة بالترهيب باستعراض مختلف أجهزة القمع لإرهاب المعطلين العزل ، و تارة أخرى بالترغيب . وكانت المفاجأة أن عقلية التملص و الهروب إلى الأمام قد تفتقت بمخرج وهو تغيير مسار اتجاه الوالي ليسلك مسالك ضواحي المدينة بسيارات رباعية الدفع ، أما الوفد المرافق فقد سلك الطريق الرئيسية وراء المسيرة الى حدود المدرسة المركزية ليتسلل عبر الطريق الفرعية وراء السور لتفادي سماع احتجاج و مطالب المعطلين ، ليبقى السؤال المطروح : هل تفادى الوالي لقاء المعطلين أم تم تهريبه دون علمه لتكريس مقولة " العام زين " بدمنات . أيا كان الجواب ، فليعلم الوالي أن مدينة دمنات تعيش فوق فوهة بركان بسبب مشاكل ومعضلات متنوعة : -- معضلة الرشوة و الزبونية و المحسوبية . -- معضلة التهميش و الإقصاء . -- معضلة العطالة و البؤس و الفقر . و لنا اليقين أن للسيد الوالي من الحكمة و التبصر والذكاء والدهاء والأساليب ما يمكنه من أن يقف ويكتشف مختلف المعضلات والمشاكل والظواهر الشاذة ليتم هتك الحجاب فينكشف سر الكرم الزائد بفندق البرلماني و تنكشف معه مختلف ممارسات التودد والتملق والمجاملة .