التوقيت الأسبوعي المستمر! هل سبق لرئيس الدائرة الصحية لدمنات، أن قام بزيارات تفقدية للمراكز الصحية الجماعية المتواجدة بتراب الجماعات القروية التابعة لدائرة دمنات الصحية ؟ مناسبة طرح هذا السؤال، هي حالة الجمود والاهمال، التي تعاني منها المراكز الصحية الجماعية، والتي كلفت ميزانية الدولة أغلفة مالية مهمة، لتصبح في الأخير بنايات مغلقة باستمرار، مهجورة من طرف أطرها، فالطبيب يرفض الاستقرار بالوسط الجبلي، والممرض لا يلتحق بعمله سوى يوم واحد في الأسبوع، أي يوم السوق الأسبوعي، وكأن الطفل لا يمكن أن يفاجئه المرض والمرأة الحامل لن تحاصرها آلام الوضع والحوادث المميتة لا تحدث إلا يوم السوق الأسبوعي ؟؟؟ أما مدى استفادة السكان المعوزين من أطنان أدوية وزارة الصحة العمومية الموجهة أصلا الى الطبقات الفقيرة وعديمي الدخل، فهي تظل منعدمة، أو ضعيفة إذ لاتتجاوز في أحسن الأحوال حبوب منع الحمل، والأقراص المضادة للحمى مختبر التحليلات الطبية يلفظ مرضى السكري توقف مختبر التحليلات الطبية التابع لمستشفى دمنات عن استقبال مرضى السكري منذ شهر يناير المنصرم، بسبب نفاذ المواد الطبية التي تستعمل لتحليل عينات دم المرضى• وبذلك تنضاف معاناة جديدة لمرضى السكري بدمنات، وللمرضى المعوزين المحالين على المختبر من طرف أطبائهم لاجراء تحليلات احترازية حول داء السكري، معاناة تحمل تكاليف مادية أخرى، تنضاف إلى تكاليف الأدوية للإشارة فإن جهاز الكشف بأشعة إكس بالمستشفى قد تعطل هو الأخر منذ شهور، مما يفرض على المرضى إجراء الكشوفات بالعيادات الخاصة، وتكبد نفقات لا يقوون على تحملها حرمان من الكهربة القروية وجه سكان دواري تراركلت وأيت إغير التابعين لمشيخة أيت منا بجماعة أيت بلال قيادة واولي ( دائرة دمنات) رسالتين إلى المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء، الأولى بتاريخ 21/11/2007 والثانية يوم 13 / 12 / 2007 وأخرى إلى عامل إقليم أزيلال بتاريخ 13/ / 11 2007 مرفوقة بعرائض تحمل توقيعات السكان المتضررين، جراء استثناء مدشريهم من الربط بشبكة الكهرباء في إطار مشروع الكهربة القروية ومعلوم أن أشغال الشطر الأول من مشروع تزويد العالم القروي بالكهرباء قد انطلقت منذ سنة 2004 ، وتوقفت عند مدخل مدشر تيزي نوبادو، الذي لا يفصله عن مدشري تراركلت وأيت إغير سوى 50 مترا وكان السكان يعتقدون بأن الشطر الثاني من الأشغال سوف ينطلق من مدشريهم ، لكن حدث العكس! إذ تم تحريف مسار الأعمدة الكهربائية في اتجاه مداشر أخرى تبعد عنهم ب 50 كيلومترا، وبذلك يتم حرمان أزيد من 60 أسرة من الطاقة الكهربائية في منطقة جبلية مكهربة بالكامل، بل تجاوزت أشغال الربط حدود جماعة أيت بلال إلى جماعة أيت بولي المجاورة لها لهذا يتساءل السكان عن أسباب استثناء دواري تراركلت وأيت إغير من أصل 20 مدشرا المكونة لجماعة أيت بلال من طرف رئيس الجماعة أثناء إعداد الدراسة لتزويد أيت بلال بالكهرباء؟؟ جمال الدين بوكايو