لاشك أن المتتبع للواقع التعليمي بأيت اعتاب ستأخذه الدهشة و الريبة ، فواقع المؤسسات التعليمية كارثي في المجمل ، ثانوية آيلة للسقوط ، ففي السنة الماضية تقرر توقيف التدريس في بعض الأقسام التي كانت تهدد حياة التلاميذ و تم إطلاق وعود مفادها أن الجناح المتأثر سيعاد بناؤه ، و تم توزيع الأقسام على دار للطالبة توجد هي الأخرى في حالة عطالة حيث تم بناؤها ما يقرب عن 3 سنوات دون أن تفتح أبوابها أمام المئات بل الآلاف من تلاميذ المناطق المجاورة وما أحوجهم ...قلت أن الأقسام وزعت على دار الطالبة و دار الشباب ...و في هذه السنة أضيفت مدرسة سوق الأربعاء للمؤسسات المستقبلة...المهم أن جيلا من التلاميذ سيضيع نتيجة هذا الاستهتار و التماطل ، و كما تعرفون أن مرحلة الثانوي هي مرحلة تفتح الشخصية على جميع الأصعدة ، مرحلة صقل المواهب الرياضية ، مرحلة الابتكار في العلوم و التقنيات ، مرحلة الإبداع ...أحسن مراحل الحياة التعليمية .... بالإضافة إلى الثانوية التأهيلية تعيش مؤسسات تعليمية أخرى وضعية صعبة ، و خاصة مؤسسات التعليم الابتدائي : غياب للماء و الكهرباء و مرافق النظافة ، اكتظاظ في الفصول الدراسية فمثلا هناك قسم في مركزية تاونزة به 56 تلميذا و تلميذة ، كما أن المطاعم لم تفتح أبوابها بعد كمطعم إعدادية ابن الهيثم بتاونزة رغم أن الإعدادية اشتغلت لسنتين-لم يتم بناء داخلية بالإعدادية رغم احتياج المنطفة لمكان يأوي التلاميذ- و أن جل التلاميذ يأتون من روافد بعيدة . و هناك مشكل آخر و هو أن الناجحين من بعض المناطق كتاونزة يتم إرسالهم لمناطق بعيدة كابزو و خاصة الإناث ..حيث أن الإناث ذهبن هذه السنة إلى ابزو و الذكور إلى أيت اعتاب ...و لكم أن تحللوا هذه العبقرية في التسيير. مشاكل بالجملة ، تدعو إلى التفكير الفوري و الآني في حلول لتجاوزها... فالجودة أصبحت شعارا لنا دون أن نلمسها في الواقع...