ما أكثر شباب تاونزة ، و ما أكبر وأقدر طاقاته ، ففي عهد ليس بالبعيد كانت المنطقة تتوفر على فرق في كرة القدم استطاعت أن تسافر و تتنافس في مناطق مجاورة قريبة كمركز جماعة مولاي عيسى بن ادريس و بعض الدواوير الأخرى ، كما أنها مثلت تاونزة في مناطق بعيدة نسبيا كواويزغت و أزيلال ... و كما شاركت في تظاهرات محلية كثيرة. بالإضافة إلى أنه يوجد بالمنطقة متعلمون لهم طاقات ليست بالهينة في المسرح و التمثيل و الفلكلور و التراث الشعبي... طاقات شابة تحتاج أن تصقل مواهبها و أن توجه و تساعد على الظهور و التألق و لم لا ضمان مكانة مرموقة في المجتمع... لكن من يهتم بهذه الطاقات ؟ لا أحد....و هنا أستحضر المنشورات الدعائية التي وزعها جل المرشحين إبان حملاتهم الإنتخابية إذ أنهم اهتموا بالشباب ، و بتشييد مرافق تهتم بهم من ملاعب و دور شباب ، لكن يبدو أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى حبر على ورقة ،الهذف من ورائه استمالة شريحة تأمل التغيير بعد أن ملت كثرة الإنتظارت... في تاونزة ، لا ملاعب ، لا دار شباب ، بل لا وجود لأي فضاء للترفيه و قضاء الوقت الثالت ، كان هناك ملعب في الوادي المحيط بالقرية من جهة أيت احساين و منصور ، لكن الوادي أثناء هيجانه أتى على الملعب و جعله في مجراه ، كما أن هناك ملعب آخر قرب الجماعة ، إلا أنه لا يصلح للعب ، مليء بالحجر ، ولم يكن سوى مبادرة بعض شبان المنطقة ، ورغم دعواتهم المتكررة للجماعة لإصلاحه، لكن دون جدوى ، بل العكس تم الأمر بشكل ديبلوماسي ...فالسوق يتوسع على حساب الملعب ،بل الملعب أصبح جزءا من السوق...و لكم أن تستنتجوا ما الذي يهم مرشحينا و رؤسائهم ..هل الأسواق أم الملاعب ؟ أيها السادة..أيها المسؤولون..ندعوكم للإهتمام أكثر بالناشئة ، لأنها تعيش الضياع . فالشباب إن لم يجد من يوجهه و يهتم به ، و يدعمه و يجنبه المخاطر و الآفات فهو شباب ضائع، يستشري فيه الإدمان و جميع الأمراض الإجتماعية. فرحمة بفلذات أكبادنا...