تعاني المدرسة المركزية بمدينة دمنات من مشكل خطير في السنوات الخمس الأخيرة ، يتمثل في تدفق مياه الساقية -- التي تجانب المؤسسة -- عبر حيطان الحجرات الدراسية لتتسرب إلى الأقسام وإلى الساحة مما يجعل منها مسبحا دون معلم السباحة طبعا. وتخيلوا معنا كيف ستصبح الجدران التي تخترقها المياه ليست فقط أياما تلو أيام بل سنوات تعقبها سنوات ؟؟؟ من حسن حظنا أنها كانت من المرافق التي خلفها الاستعمار الفرنسي مما يعني أن متانتها وإتقان بناءها أجًل من وقوع الكارثة وإلا فإننا سنكون - لو كان البناء من تخطيط وتمويل مقاولينا المغاربة مع احترامنا للشرفاء القلائل إزاء تخليد ذكرى الحزن الجماعي. كانت هذه توطئة لتعريفكم أعزاءنا القراء بالمشكل الذي تعاني منه المدرسة المركزية التي تخرج منها أطر نافذة في هياكل الإدارة المغربية ، ولهذا وعيا منها بخطورة المشكل وهول الكارثة قامت جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ المؤسسة بعدة اتصالات مكثفة ومتكررة سواء على المستوى المحلي متمثلا في شخصي السيد باشا مدينة دمنات ورئيس البلدية ،أو على المستوى الإقليمي متمثلا في شخص السيد النائب الإقليمي للتعليم لكنها باءت بالفشل وكللت بوعود كاذبة لم تعتبر حجم المصيبة التي ستقع وهذا كان خلال عامين كاملين وموثقا بمحاضر اللقاءات مع السادة المسؤولين. إلى أن قمنا بزيارة السيد العامل بالإقليم الذي اتصل فعلا برئيس البلدية وأفاد على الفور لجنة تقنية إقليمية لتقف على حيثيات المشكل ولتقرر تغيير المجرى للساقية كحل مناسب ( على حد قول السيد الباشا) والذي رصد له مبلغ 150000 درهم لتغطية مصاريفه ونفقاته إلا أن هذا كله لم يجد إلى حد الآن طريقا ملموسا إلى الواقع ولا يكاد يتجاوز أقاويل وكلاما تتداوله ألسن المسؤولين ونخاف أن تكون مجرد وعود كاذبة جديدة ستكون ضحيتها المئات من تلاميذ المدرسة والعشرات من هيئة التدريس لا قدر الله. لذا فإننا نطالب السلطات الوصية من التعجيل بتنفيذ مشروع تغيير المجرى وحل المشكل ومخلفاته كاهتراء حيطان وأرضيات الحجرات عن جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ