بأغلبية 27 عضوا وامتناع النائب الأول للرئيس عن التصويت، الجمعية العامة لغرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملالخنيفرة تصادق على مشروع تأهيل مجمع الصناعة التقليدية ببني ملال بمبلغ 15 مليون درهم محمد كسوة صادقت الجمعية العامة لغرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملالخنيفرة خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة صباح يوم الاثنين 16 شتنبر الجاري على النقطة الفريدة المتضمة بجدول الأعمال، وهي الملحق التعديلي لاتفاقية الشراكة حول تأهيل مجمع الصناعة التقليدية ببني ملال ، بين وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وولاية هة بني ملالخنيفرة، وجلس جهة بني ملالخنيفرة، والمجلس الإقليميلبني ملال، والمجلس الجماعي لبني ملال، وغرفة الصناعة التقليدية لجهة بني ملالخنيفرة. وبعد الشروحات المستفيضة التي قدمها المهندس المعماري للمشروع، ومناقشة النقطة الفريدة والتداول بشأنها، تمت المصادقة عليها بأغلبية الأعضاء الحاضرين (27 عضوا) مقابل امتناع عضو واحد عن التصويت، هو النائب الأول للرئيس هذا وقد لقيت هذه النقطة تنويها من طرف جميع أعضاء الغرفة، واعتبروا هذا المشروع معلمة تاريخية وانجازا كبيرا لجميع الصناع التقليديين بالجهة، مما يفرض التصويت عليه بالإجماع وترك الحسابات الضيقة جانبا، خاصة وأن المجلس الإقليميلبني ملال و المجلس الجماعي لبني ملال صادق بإجماع أعضائه على هذا المشروع ، مع التزامهما بمساهمتهما في إنجازه، في انتظار مصادقة مجلس جهة بني ملالخنيفرة هو الآخر على هذا المشروع في دورته العادية لشهر أكتوبر المقبل. وفي هذا الصدد استعرض محمد العقاوي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملالخنيفرة مختلف الخطوات التي قام بها من أجل استكمال كل مراحل المشروع؛ ووجه بهذا الخصوص شكره الخاص لوالي جهة بني ملالخنيفرة، على دعمه المتواصل لكل ما من شأنه أن يحقق مصلحة الصناع التقليديين والصناعة التقليدية بالجهة، دون أن ينسى كل الجهات المساهمة وعلى رأسها الوزارة الوصية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي والمجلس المحلي لبني ملال. وأكد العقاوي على أهمية هذا المشروع الكبير الذي سيشكل لامحالة أكبر إنجاز في تاريخ غرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملالخنيفرة، وسيسجل بمداد من الفخر في سجل المكتب المسير لهذه الولاية. وتأسف العقاوي لما وصل إليه بعض الأعضاء من معارضة المصلحة العامة للصناع التقليديين، ففي الوقت الذي صوت أعضاء المجلس الجماعي لبني ملال بالإجماع على نقطة بناء المجمع ومقر الغرفة ونفس الشيء بالنسبة لأعضاء المجلس الإقليميلبني ملال، وفي انتظار مصادقة مجلس الجهة في دورته العادية لشهر أكتوبر المقبل، نجد النائب الأول لرئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملالخنيفرة يمتنع عن التصويت لفائدة هذه النقطة يضيف العقاوي. ومن جهته، أكد محمد جمال الإدريسي، النائب الثاني لرئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملالخنيفرة، في تصريح خص به الجريدة أن انعقاد هذه الدورة الإستثنائية للجمعية العامة لغرفة الصناعة التقليدية جاء من أجل المصادقة على نقطة فريدة هي بناء مشروع ضخم يهم الصناعة التقليدية بالجهة، وهو بناء مشترك يضم مجمع الصناعة التقليدية ومقر غرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملالخنيفرة. وأضاف الادريسي أن هذا المشروع ساهم فيه مجموعة من الشركاء وهم ولاية جهة بني ملالخنيفرة والمجلس الإقليمي والمجلس الجهوي والمجلس الجماعة لبني ملال وغرفة الصناعة التقليدية والوزارة. وأوضح النائب الثاني لرئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملالخنيفرة أن هذا المشروع يمثل بالنسبة للصناع التقليديين بالجهة معلمة تاريخية مهمة للصانع التقليدي والصناعة التقليدية، متمنيا أن يخرج إلى حيز الوجود في أقرب الآجال. وأكد الادريسي أن هذا المشروع لم يأت عبثا أو من فراغ، وإنما يرجع فيه الفضل لمجهودات رئيس الغرفة وأعضاء غرفة الصناعة التقليدية، من خلال مجهوداتهم واستراتيجية عملهم خلال مدة تحملهم المسؤولية، وهو ما جعل غرفة الصناعة التقليدية تحضر بشكل بارز في هذا المشروع من خلال حصة مساهمتها التي قدرت في 600 مليون سنتيم. وختم محمد جمال الادريس بتوجيه شكره الجزيل لكل الأفراد والجهات التي ساهمت من قريب أو بعيد في تدليل الصعاب لخروج هذه المعلمة التاريخية إلى حيز الوجود. وفي سياق متصل عبر حسن كورياط، عضو بغرفة الصناعة التقليدية عن إقليمخنيفرة ورئيس لجنة التكوين بغرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملالخنيفرة، عن اعتزاز الصناع التقليديين بإقليمخنيفرة بأن يخرج هذا المشروع الضخم إلى حيز الوجود بعد أن كان حلما، واليوم نرى بوادر تحققه تلوح في الأفق وتقترب على أرض الواقع، وهو شرف لجميع الصناع التقليديين بالجهة على حد تعبيره. ولم يفته بالمناسبة أن يوجه شكره لرئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملالخنيفرة، على مجهوده الكبير لتوفير مبلغ مالي كبير هو 600 مليون سنتيم كمساهمة غرفة الصناعة التقليدية بالجهة في هذا المشروع. وأضاف كورياط أنه في الوقت الذي تعاني فيه جميع غرف الصناعة التقليدية بجميع الجهات من ضعف الموارد المالية استطاعت غرفة بني ملالخنيفرة من تحقيق فائض مالي مهم بفضل ترشيد النفقات التي نهجتها خلال مدة ولايتها، الشيء الذي مكنها من الدخول في مشروع كبير سيحقق أمنية وحلم كل صانع تقليدي بالجهة. واعتبر رئيس لجنة التكوين بغرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملالخنيفرة، أن تحقيق هذا المشروع وخروجه إلى حيز الوجود يعتبر إنجازا مهما يحسب لأعضاء الغرفة خلال هذه الولاية. ودعا كورياط جميع الصناع التقليديين بالجهة إلى اليقظة ووضع اليد في اليد من أجل غد أفضل للصناع والصناعة التقليدية، كما تأسف لوجود بعض الأشخاص الذين يسبحون ضد التيار وضد مصلحة الصناع التقليديين رغم وجودهم في التسيير، والامتناع عن التصويت لهذا المشروع الذي لا يختلف اثنان عن أهميته، لأسباب واهية وغير مقنعة، لكنه استدرك قائلا أن هذا من التاريخ، والتاريخ لا يحابي أحدا ولا يرحم. وختم بتوجيه شكر خاص لوالي جهة بني ملالخنيفرة السيد الخطيب الهبيل على ما قدمه من دعم وما بذله من مجهود من أجل تدليل كل الصعاب التي كانت تقف أمام خروج هذا المشروع إلى حيز الوجود. وتجدر الإشارة إلى أن الكلفة الإجمالية لانجاز هذا المشروع هي 15 مليون درهما، حيث ستساهم وزارة السياحة والنقل الجوي الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ب 6 مليون درهما، بينما تبلغ مساهمة غرفة الصناعة التقليدية لجهة بني ملالخنيفرة 6 مليون درهما، ومساهمة مجلس جهة بني ملالخنيفرة 3 مليون درهما، بينما تتجلى مساهمة المجلس الجماعي لبني ملال في تصفية الوضعية العقارية للمشروع، والقيام بالأشغال الخارجية المحتملة (التهيئة الخارجية، الربط بمختلف الشبكات: الماء، الكهرباء، الطرق…) وتسهيل الإجراءات الإدارية التي تدخل ضمن اختصاصاته. ويتضمن المشروع تأهيل وتوسيع مجمع الصناعة التقليدية وذلك بإحداث محلات مهنية؛ إحداث قاعات للعرض؛ إحداث مساحات خضراء؛ قاعة للصلاة؛ مرافق صحية؛ حضانة؛ كافيتيريا؛ قاعات للتكوين، مرافق إدارية للمجمع، مرافق إدارية للمديرية الجهوية للصناعة التقليدية؛ مرافق إدارية لغرفة الصناعة التقليدية؛ مرافق إدارية للتكوين بالتدرج؛ سكن وظيفي للمديرية الجهوية للصناع التقليدية بني ملال؛ ومستودعات.