نظمت أكاديمية الصحافة والإعلام لجهة بني ملالخنيفرة بشراكة مع مجلس الجهة وبمناسبة اليوم الوطني للإعلام والاتصال ندوة حول ” دورالمراسل والمتاون الصحفي في التنمية الجهوية على ضوء مستجدات مدونة الصحافة والنشر”، تحت شعار: “المراسل الصحفي دعامة أساسية للنهوض بطاع الصحافة والإعلام وتحقيق التنمية المحلية” وذلك يوم السبت الماضي 17 نونبر 2018 بقاعة المؤتمرات بمقر مجلس جهة بني ملالخنيفرة. وفي كلمته الافتتاحية أبرزعبد المجيد، رئيس أكاديمية الصحافة والإعلام لجهة بني ملالخنيفرة، الدور الذي يضطلع به المراسل والمتعاون الصحفي في النهوض بقطاع الصحافة والإعلام وخلق رأي عام متشبع بقيم الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان ومنخرط في مسار التنمية. ونوه محمد أوهنين نائب رئيس مجلس الجهة في كلمة له بالمناسبة نيابة عن رئيس الجهة ، بالدور الذي يقوم به الصحفيون والإعلاميون في التنمية ، مذكرا بمصادقة المجلس خلال دورة يوليوز السابقة على مقرر إحداث بيت للصحافة بمدينة بني ملال استجابة لمطلب العاملين في المجال، واعترافا بالمجهودات التي يبذلونها في التعريف بمؤهلات الجهة والدفاع عن قضايا التنمية ومصالح السكان. وقدم الأستاذ عبد الكبير اخشيشن عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية “قراءة في تطورات المشهد الإعلامي الوطني على ضوء مستجدات مدونة الصحافة والنشر الجديدة وموقف النقابة منها” ودعا المشاركون في هذه الندوة إلى ضرورة تنظيم وهيكلة المراسلين الصحفيين وتخليق عملهم بما يضمن مصداقية ونبل الدور الطلائعي الذي يقومون به خدمة لإعلام القرب ومساهمة في التنمية المحلية والجهوية. من جهته استعرض الأستاذ علال البصراوي المحامي والفاعل المدني مراحل تطور الصحافة بالمغرب ودور النخب المثقفة والفضاءات المختلفة في رسم معالمها عبر التاريخ المعاصر، مبرزا “الهشاشة القانونية” للمراسل في مدونة الصحافة والنشر . وخلص الأستاذ البصراوي في مداخلته المعنونة ب “المراسل الصحفي بين دوره العملي ووضعية الهشاشة القانونية” إلى اقتراح مدخلين لمعالجة إشكالية الوضعية القانونية لهذه الفئة، وهي تطوير كفاءات ومسار عمل المراسل لبلوغ وضعية الصحفي المهني ،أو التكتل والتنظيم والتفاوض مع المسؤولين والمتدخلين في المجال من أجل مراجعة القانون وتسوية هذه الوضعية التي تهم الكثيرين. وفي ذات السياق استعرض الزميل محمد الحجام عضو المجلس الوطني للصحافة عن فئة الناشرين ومدير جريدة ملفات تادلة في مداخلته بعنوان “موقع المراسل والمتعاون الصحفي في مدونة الصحافة والنشر الجديدة وآفاق الإعلام الجهوي والمحلي ” المحطات التاريخية لتطور الصحافة بالمغرب منذ تأسيس الصحافة الحزبية وصولا إلى الصحافة الرقمية والحديثة، إلى ظهور وانتشار الصحافة المستقلة ، مبرزا موقع المراسل الصحفي داخل المنظومة والدور الهام والريادي الذي كان ولا يزال يقوم به عبر مختلف هذه المسارات والمحطات، مؤكدا على ضرورة ضبط علاقة المراسل الصحفي بالمؤسسة الإعلامية التي يتعاون معها، وتمكين الصحافة المحلية والجهوية من الموارد ووسائل العمل الضرورية حتى تقوم بدورها بما يتلاءم ومشروع الجهوية المتقدمة. وخلال مداخلاتهم وتفاعلهم مع العروض المقدمة في الندوة طالب مراسلو جهة بني ملالخنيفرة المنتسبين للصحافة المكتوبة والمسموعة والإلكترونية المشاركين في هذه الندوة الأولى من نوعها على المستوى الوطني” بمراجعة علاقة المؤسسات الإعلامية الوطنية والجهوية بالمراسلين وإعادة بنائها على أساس تعاقد واضح وقانوني يضمن حقوق هذه الفئة المادية والاعتبارية. وخلصت الندوة التي شارك فيها صحفيون مهنيون ومتعاونون ومراسلون يمثلون أبرز المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية إلى ضرورة العمل الجماعي والضغط من أجل إصدار “قانون المراسل “على غرار ” قانون الصحافي المهني “، واتخاذ كل ما من شأنه تعزيز قدرات المراسلين الصحفيين المهنية والتنظيمية بما يناسب الدور الذي يلعبونه في تطوير وخدمة قطاع الصحافة والإعلام وتوسيع مجال الحريات الديمقراطية وتحقيق التنمية المستدامة. وتميزت فعاليات هذه الندوة بتكريم الفنان التشكيلي الصديق راشدي الرئيس السابق لمصلحة الاتصال والإعلام بولاية جهة بني ملالخنيفرة. div class="a2a_kit a2a_kit_size_26 addtoany_list" data-a2a-url="http://www.azilal-online.com/?p=53977" data-a2a-title="إعلاميون وحقوقيون يقاربون موضوع "دور المراسل الصحفي في التنمية الجهوية والمحلية على ضوء مستجدات مدونة الصحافة والنشر" + الفيديو"