يبدو أن الأزمة المالية لفريق رجاء بني ملال في طريقها للإنفراج بفضل توصله بتسبيق منحة مجلس جماعة بني ملال و البالغة 140 مليون سنتيم من أصل 300 مليون سنتيم التي صادق عليها مجلس الجماعة في إحدى دوراته السابقة. فريق عين أسردون أضاف الخير على الخير كما يقال و حقق بالمناسبة فوزا ثمينا يوم السبت الأخير برسم الدورة 19 من بطولة القسم الوطني الثاني على ضيفه فريق الوداد الفاسي بهدف نظيف سجله الهداف عزيز النخلي. الفريق الملالي الذي عانى في الدورات الأخيرة من شح مالي كاد أن يؤثر على عطائه التقني ، حيث سجلت نتائجه تدبدبات مفاجئة بفعل تراجع معنويات المؤطرين و اللاعبين و كذا المسيرين الذين تأثروا بعدم قدرتهم على الإستجابة للمتطلبات المستحقة للتقنيين و الدائنين، استرجع توازنه و تمكن من استغلال تعثر فريق يوسفية برشيد المتصدر بتعادله أمام فريق اتحاد سيدي قاسم بهدف لمثله برسم نفس الدورة و فاز بفضل هدف النخلي بضربة رأسية في د76 أمام جمهور غفير و تحت تشجيعات متواصلة يؤطرها شباب ألترا ستار بويز الذين عادوا لتحفيز فريقهم المحبوب مستعملين طبولهم و مختلف أدواتهم التشجيعية التي حرموا منها الدورة قبل الماضية بقرار غير مفهوم من طرف السلطات الأمنية للملعب البلدي، بحيث عرف الأمر حينها رفضا باتا من طرف المسيرين و خصوصا من طرف المدرب رضى حكم الذي احتج على ذلك بقوة في تصريح إذاعي. مسيرو الفريق الملالي صرحوا للجريدة بأن الشطر الأول من منحة المجلس الجماعي مكنتهم من تسديد مستحقات اللاعبين و مؤطري الفريق الأول و كذا مصاريف كراء شقق اللاعبين و الصيدلية و بعض الدائنين، و أضاف احد المسيرين بأن الفريق في انتظار توصله بمنحة المجلس الإقليمي لبني ملال البالغة 20 مليون سنتيم و التي من المتوقع أن يحصل عليها الفريق يوم الخميس المقبل سيسدد منها مستحقات راتب شهرين لمؤطري فرق الفئات. الفريق الملالي الذي رفع رصيده إلى 39 نقطة على بعد نقطة واحدة من يوسفية برشيد المتصدر برصيد 40 نقطة عزز ضغطه على هذا الأخير و يعول كثيرا على تأكيد طموحه في خطف الصدارة الأسبوع المقبل حيث يواجه في مباراة محلية جاره فريق شباب قصبة تادلة المعذب في مؤخرة الترتيب بنتائجه السلبية بسبب سوء اختياراته التقنية في بداية الموسم و خاصة انتدابات مدربه السابق المقال لحسين أوشلا ثم معاناة زميله خليل بودراع المقال بدوره ليخلفهما ابن البلد عبد الواحد العزيز الذي يحاول في مهمة شبه مستحيلة إصلاح ما يمكن إصلاحه في الدورات المتبقية ، إضافة إلى الأزمة المالية التي يشكو منها المسيرون التدلاويون منذ انطلاق هذا الموسم. مباراة ديربي جهة بني ملالخنيفرة بين فريق عين أسردون و فريق قصبة مولاي اسماعيل ستعرف حماسا كبيرا و ندية عالية بين الفريقين و سيحضرها بدون شك جمهور غفير من الطرفين و خاصة مناصرو الفريق الملالي الذين تعودوا على مرافقة فريقهم و تشجيعه بقوة بالملعب البلدي بقصبة تادلة . كما ستعرف أيضا تأطيرا أمنيا مكثفا تفاديا لوقوع أعمال شغب كانت سابقا تخدش الجو الرياضي و الأخوي الذي يطبع هذه المواجهة . المباراة ستجري يوم السبت المقبل تحت عنوان المتناقضين بحيث يطمح الفريق الملالي إلى الإرتقاء لتحقيق الصعود إلى قسم الصفوة في حين يحاول الفريق التدلاوي تحقيق نتيجة جيدة بهدف تفادي التقهقر إلى الأسفل نحو قسم الهواة لا قدر الله.