يعد موقع إمنفري المتواجد بجماعة تفني بدمنات إقليمأزيلال، من المواقع ذات الأهمية البيولوجية والايكولوجية والتي يتوجب حمايتها طبقا للقانون رقم 22-07 المتعلق بالمناطق المحمية الصادر بمقتضى الظهير رقم 1-10- 123 3 شعبان 1431 (16 يوليو 2010). كما يعتبر من المواقع المميزة للمتنزه الجيولوجي امكون والمصنف عالميا من طرف منظمة اليونسكو. و يتميز موقع إمنفري بغناه وتنوعه البيولوجي وإيوائه لعدد هائل من الطيور المختلفة. كما يتوفر على مناظر جيومورفولوجية رائعة وعلى فتحة على شكل خريطة للقارة الإفريقية، بين الوادي في الأسفل والسقف المشكل بقنطرة كلسية طبيعية . غير أن هذه القنطرة أصبحت مهددة بالانهيار بسبب ما تم منذ سنين من إنجازات بشرية حرمت الطبقات الكلسية المكونة لسقف القنطرة من استمرار تغذيتها بالمياه. ورغم تدخل المجتمع المدني المحلي النشيط منذ سنوات ولعدة مرات لمنع الجماعة من تهيئة وبناء تجهيزات من محلات تجارية ومواقف سيارات على سقف القنطرة الطبيعية، وبالرغم من تحذيره من آثار هذه الأشغال على هشاشة القنطرة وعلى بيئة الموقع وجماليته ، فوجئنا في الفترة الأخيرة بظهورأشغال تمهد لوضع محلات تجارية فوق القنطرة وبمحاذاتها . وبعد أن تابع الائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة الذي يعد أكبر تجمع مدني بيئي وطني ( يضم أزيد من 800 جمعية وشبكة بيئية موزعة على جميع تراب المملكة) بكثير من القلق والانشغال ما يعرفه هذا الموقع من عشوائية في تدبير مجاله الحيوي الهش بمحاولة بناء محلات تجارية ومركن للسيارات، وبالنظر إلى الخطورة التي يجسدها كل هذا على مقاومة القنطرة الطبيعية وعلى المستوى الإيكولوجي والبيئي والآثارالتي قد يخلفها على مستوى الموارد الطبيعية وعلى الساكنة خصوصا، فإنه يعبر عن أسفه العميق، ويندد بما لحق ويلحق بهذا الموقع من أضرار بالغة، كما يضم الائتلاف صوته إلى صوت الجمعيات المحلية وباقي الهيآت المدنية بدمنات وعموم المواطنات والمواطنين المطالبين بالحماية الشاملة لهذا الموقع الايكولوجي الفريد من نوعه . وعليه فإن الائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة يدعو السلطات وكل الجهات المسؤولة على حماية البيئة إلى العمل على الإيقاف الفوري لأشغال تدمير موروث طبيعي وجيولوجي وطني ودولي 1- كما يطالب الجهات المسؤولة ب : . جعل المياه تغذي سطح القنطرة ضمانا لقوتها . تنظيم ركن السيارات بعيدا عن سطح القنطرة . وضع المحلات التجارية على مسافة تبعد من مركز القنطرة وبشكل يراعي حماية الموقع والحفاظ على منظره الطبيعي وعلى جماليته. . تدبير النفايات التي تتراكم باستمرار . إن الائتلاف وهو يجدد تثمينه ودعمه لما يقوم به المجتمع المدني بمنطقة دمنات من أجل حماية البيئة وتكريس خيار الحوار من أجل التنمية المستدامة ليؤكد مواصلة دعمه لكل أشكال الترافع والضغط الممكنة لحماية الموقع، مع متابعته لهذا الملف خاصة على المستوى المركزي ويدعو كافة المسؤولين إلى العمل على ضمان وتوفير شروط التوازن البيئي، والتنمية المستدامة بالمواقع الطبيعية.