محمد كسوة : نفذ أرباب المقالع ومهنيو الشاحنات العاملة سابقا بمقالع أيت اسري أفورار وبعض من ساكنة المنطقة وقفة احتجاجية و اعتصاما مفتوحا أمام مقر دائرة أفورار إقليمأزيلال ابتداء من صباح اليوم الثلاثاء 19 يوليوز 2016 ، حيث اصطفت عشرات الشاحنات في جنبات الشارع الرئيسي بجماعة أفورار . ورفع المحتجون الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة ولافتات تحمل مطالبهم ك "أرباب وسائقي الشاحنات بأفورار يطالبون بالترخيص لمقالع أيت سري " ، "سكان وعمال أيت سري يطالبون برفع الضرر الناتج عن توقف الأشغال بالمقالع " ، " نعم للحوار والمساواة " و" قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق " و يطالب المعتصمون السلطة الإقليمية بالترخيص لإعادة فتح المقالع المغلقة منذ 5 سنوات ، والتي تعتبر المورد الرئيسي لعيشهم، علما أن أصحاب المقالع كما جاء في تصريحات متطابقة للجريدة قد وضعوا ملفا كاملا لدى مصالح ولاية جهة تادلة أزيلال سابقا ، وفق ما جاءت به دفاتر التحملات الخاصة بهذا القطاع ، لكن التسويف وعدم الجدية في التعامل مع ملفاتهم هي اللغة الطاغية ، مؤكدين أن ملف مقالع أيت اسري شكلت للأسف استثناء في الجهة والوطن، ففي الوقت الذي ترخص فيه الولاية والعمالة لمقالع بمختلف تراب الجهة ، تتعامل مع مقالع أيت اسري بالتلكؤ والتسويف . و أضاف مصطفي حسناوي ، ممثل عن أرباب الشاحنات ، أنهم يعيشون أوضاعا مأساوية بسبب إغلاق مقالع أيت سري ، لأن معظمهم اشتروا شاحناتهم عن طريق القروض البنكية لنقل الرمال ومختلف وسائل البناء ، غير أن إيقاف الترخيص للمقالع بأيت سري عجل بالعديد منهم إلى بيعها بأزهد الأثمان ، حيث تقلص عدد الشاحنات بأفورار الخاصة بنقل الرمال من 60 شاحنة في البداية إلى 20 شاحنة حاليا. وتساءل ذات المتحدث عن الأسباب الكامنة وراء الترخيص لمقالع بعينها في جهة بني ملالخنيفرة وعرقلة الترخيص لمقالع أيت اسري التي دامت أكثر من 5 سنوات ، مستحضرا معاناتهم كأرباب الشاحنات في البحث عن مقالع أخرى للرمال تكون بعيدة جدا مما يضيق جانب الربح الذي قال إنه لا يتجاوز 100 درهم عن الحمولة الواحدة من الرمل. وأوضح حميد ، أحد سائقي الشاحنات ، في نفس السياق أنهم مسؤولون عن أسر وعليهم ديون و مصاريف، وأنهم مهددين بين الفينة و الأخرى بالسجن في حالة استمرار السلطات المعنية في رفضها الترخيص بفتح هذه المقالع . أحد السكان المجاورين لهذه المقالع صرح للجريدة بدوره أن هذه المقالع تعتبر مورد الرزق بالنسبة لكثير من ساكنة المنطقة مطالبا السلطات الإقليمية بالتدخل العاجل لرد الأمور إلى نصابها وتمكين أصحاب المقالع بأيت اسري من الترخيص لمباشرة الأعمال . وجدير بالتذكير أن ملف مقالع أيت سري يعتبر من الملفات التي عمرت طويلا ولم تجد طريقها للحل بل لازالت تراوح مكانها ، دون غيرها من مقالع الجهة كبني عياط وبني ملال ... ، مما دفع المتضررين غير ما مرة إلى خوص صيغ نضالية مختلفة تلته لقاءات واجتماعات مع جميع الجهات المعنية لكن بدون نتيجة تذكر إلى غاية اليوم . ويطالب المحتجون من السلطات الإقليميةبأزيلال بإعادة فتح هذه المقالع ووضع حد لمعاناة المهنيين والسكان على حد سواء خصوصا أن هذا المطلب دافعت عنه الساكنة بعرائض موقعة من طرفهم ، مؤكدين استعدادهم لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة لتحقيق مطلب إعادة فتح المقالع. وجدير بالذكر أن هذه الوقفة الاحتجاجية المرفوقة باعتصام مفتوح استنفرت عناصر الدرك الملكي لأفورار الذين رابطو بمكان الاعتصام ، بالإضافة إلى قائد أفورار ، كما أن المحتجين تركوا شاحناتهم بمكان الاحتجاج معبرين عن عزمهم في مواصلة اعتصامهم إلى حين الاستجابة لمطلبهم مع إمكانية نقل الاعتصام إلى أمام مقر عمالة أزيلال أو ولاية بني ملال خنيفرة