سكان المدينة... وسكان كل مدينة مغربية... كل الكادحين... العمال / الأجراء... مناضلي اليسار في هذه المدينة... وفي كل مدينة... محمد الحنفي ألا رأيتم؟... كيف يعيش الناس... من العمال / الأجراء... من الكادحين؟... ألا رأيتم... كيف يتم النهب... في الجماعة؟... وكيف ينتشر الفساد... في كل الإدارات؟... وكيف يصير شأن السكان... رهينا بالإرشاء... بالارتشاء؟... ألا تدخلتم... ياباشا المدينة... في دائرة سلطتكم... لضمان تحسين الأوضاع... بين العمال / الأجراء... وبين كل الكادحين... الذين من أجلهم... أنتم باشا المدينة؟... ألا تدخلتم... لإيقاف النهب... في دهاليز الجماعة... للحد من أي انتشار... للفساد... بين العاملين... في كل الإدارات؟... وكيف يصير الشعب... منتظرا... منكم... ياباشا المدينة... أن توقفوا كل الإرشاء... كل الارتشاء... حتى تنالوا رضا السكان... حتى تصيروا بينهم... مضحين من أجلهم... بكامل راحتكم... ساهرين من أجلهم... ومراقبين كل الشؤون... وموقفين كل الفاسدين... المتلبسين بالفساد... بنهب أموال المدينة... حريصين على مقاضاتهم... لحماية ممتلكات المدينة... لصيانة ثروتها... ضد الفساد... ضد الفاسدين... وضد إنتاج الفساد... من حكام المدينة... من مجلسها... اليتصرف في مداخيل المدينة... ودون حسيب... أو رقيب... ودون الانتباه... إلى أن الفساد طال... مجلس المدينة... وأن كل الأعضاء... من الفاسدين... اللا يعبأون... بإرادة كل السكان... في هذي المدينة؟... لا يستحيون... أن يبرزوا النهب... أمام الملأ... ولا يذكرون أن الملأ... كان يعرفهم... يعرف ما كان عندهم... وكيف صاروا... بعد الولوج... إلى مجلس المدينة؟... يا باشا المدينة... إن المدينة... تحت رحمتكم... من أجل القضاء... على كل أشكال الفساد... من أجل مقاضاة... كل الفاسدين... من كل إدارات المدينة... من مجلس المدينة... من الراشين... من المرتشين... من الناهبين... من المتحايلين... على قوانين المدينة... وأنتم ياباشا المدينة... تعرفون... أن الفساد ينخر كل الجسد... أن المدينة جسد... تنخره كل أشكال الفساد... أن الفاسدين... صاروا يتباهون بالفساد... وبما ينهبون في ظل الفساد... وبما صاروا يملكون... بما نهبوا... وأن الناهبين صاروا يملكون... كل عقارات المدينة... بما نهبوا... وبما يجنونه... من أرباح العقارات... في المدينة... أفلا تسألون... ياباشا المدينة... عن أصل أموال العقارات... ومن أين جاء بها الفاسدون... في هذي المدينة... عن أموال السيارات الرفيعة... الصارت لهم... الصارت للأبناء البنات... الصارت للزوجات... ياباشا المدينة... إن انتظارات السكان... في هذي المدينة... كما في كل المدن... ولا فرق بين أن تكون المدينة... كبيرة... أو صغيرة... فالنهب صار قانونا... يطبقه الفاسدون... في كل المدن... والباشوات لا يعبأون... وقوادهم لا يدركون... أن انتشار الفساد... مسيء إلى الفاسدين... إلى القواد... إلى الباشوات... ياباشا المدينة... لا يشرفكم... نشر الفساد... أن ينتشر الفاسدون... أن يعمل الفاسدون... على نهب الثروات... في هذي المدينة... أن يجوع الكادحون... أن لا يجد العاطلون... ما يعملون... أن لايتقاضى العمال الأجور... التراعى فيها كل الحقوق... أن لا يتمتع كل السكان... بكل الحقوق... في ظل حكمكم... ياباشا المدينة... إن الأمان لا يتم... إلا بتحرير الإنسان... إلا بضمان كل الحقوق... فهل نحيا يا باشا المدينة... حتى يتمتع كل السكان... بكل الحقوق؟... حتى يصير الفساد... في ذمة تاريخ المدينة؟... حتى يصير الإنسان... كالإنسان.... متمتعا بكل الأحقوق... في هذي المدينة؟... ياباشا المدينة... فكفانا... أن نعيش حياة الفساد... أن نرى أن الفساد... ينخر كل الكيان... فلا يضبط الفاسدون... أثناء إنتاج الفساد... ابن جرير في 14 / 03 / 2016 محمد الحنفي