على هامش انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة أزيلال ، أشرف السيد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يوسف بلقاسمي ، يوم الاثنين الماضي 22 دجنبر2014 م بدار الثقافة ببني ملال على اللقاء الجهوي حول المشروع التربوي الجديد والتدابير ذات الأولية للنهوض بالمنظومة التربوية ببلادنا في أفق 2030 ، وذلك تحت شعار "من أجل مدرسة جديدة "، بحضور السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة أزيلال مومن الطالب والسيد مدير الدعم الإجتماعي للوزارة ، والسادة نواب التعليم بالنيابات الثلاثة : أزيلال يوسف الأشقر ، بني ملال محمد الخلفي الفقيه بن صالح محمد شمي . و حضرهذا اللقاء الجهوي أزيد من 200 إطارتربوي وإداري من مختلف الأسلاك التعليمية بجهة تادلة أزيلال تشكل الإناث منهم 14 في المائة . وأوضح بلقاسمي وهو يتحدث عن وضعية التعليم بالمغرب ، أن الوزارة أعدت هذه الخطة بعد عدد من المشاورات الواسعة مع نساء ورجال التعليم والتلاميذ ، شارك فيها 102 ألف شخص ، و6000 مؤسسة تعليمية ، الخطة تشمل عدة تدابير إجرائية بلغ عددها 23 تدبيرا ، من قبيل مراجعة مناهج التعليم الابتدائي ، من خلال وضع منهاج جديد للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي ، بهدف إرساء الضرورة للتلاميذ في مجالات القراءة والكتابة والحساب ، وكذا رفع عتبات النجاح بين الأسلاك التعليمية ، حيث قال بلقاسمي أن الوزارة في خطتها الجديدة ستضع حدا لظاهرة السماح بالنجاح للتلاميذ من مستوى إلى آخر بمعدلات ضعيفة . وكشف بلقاسمي أن الوزارة تشتغل بتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم ، وأكد أن خطة الوزارة جاهزة وذات أولوية في انتظار إصدار المجلس الأعلى للتعليم تقريره الاستراتيجي الذي سيتضمن توصياته لاصلاح التعليم . وأكد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية أن منظومة التربية والتكوين ببلادنا تعتبر ورشا وطنيا كبيرا تسعى الدولة من خلاله إلى اعتماد مشروع تربوي بديل كفيل الارتقاء بالمنظومة التربوية وإجراجها من منطقة الحرج الذي آلت إليه . وبعد أزيد من ساعة من الزمن استعرض فيها السيد الكاتب العام للوزارة الخطوط العريضة لخطة وزارة التربية الوطنية لاصلاح منظومة التعليم في أفق 2030 فتح باب المداخلات أمام المشاركين في هذا اللقاء الجهوي طرحوا من خلالها مجموعة من الملاحظات والاشكاليات المرتبطة بمشروع الإصلاح . وعلى هامش هذا اللقاء الجهوي وبحضور السيد الكاتب العام أعطيت الانطلاقة الرسمية لقافلة الدفء التضامنية مع تلميذات وتلاميذ الجبل بالجهة في نسختها الثانية تحت شعار : "لكي يعم الدفء الجميع" ومن أهدافها ترسيخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي لدى الناشئة و مساعدة المتعلمين والمتعلمات وكذا أسرهم في المناطق الجبلية ، بشراكة مع ولاية جهة تادلا أزيلال ، المنتخبون ، النيابات التعليمية بالجهة ، المجلس العلمي المحلي لبني ملال ، المؤسسات العمومية والخاصة ، مؤسسة الأعمال الاجتماعية ببني ملال ، مؤسسة العمران ببني ملال الهلال الأحمر ، الأطباء المتطوعون ، جمعيات المجتمع المدني . والجماعات المستهدفة من هذه العملية هي : أنركي ، زاوية أحنصال ، أيت امحمد ، تنفردة ، بوتفردة ، أيت عباس ، أيت تامليلت ، واويزغت ، تنكرت ، تيزي نسلي ،ابزو ، دمنات ، أزيلال ، تاكلفت ... وقد عرفت النسخة الأولى من قافلة الدفء توزيع 35 طن من الألبسة والأغطية والمواد الغذية استهدفت 10 آلاف تلميذ وتلميذة وكذا آبائهم وأمهاتهم ، وعرفت فعالية هذه القافلة أنشطة ترفيهية وثقافية شارك فيها تلاميذ وتلميذات من بني ملال أبوا إلا أن يعربوا عن تضامنهم مع زملائهم التلاميذ والتلميذات بالمناطق الجبلية بزيارتهم وربط الجسور معهم ، ومن المتوقع أن يفوق حجم المساعدات لهذه السنة مساعدات السنة الماضية .