نظمت كلية العلوم والتقنيات بني ملال التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان صباح يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2014 م الموافق ل 5 ذي الحجة 1435 ه حفل تأبين المرحوم محماد خشو أستاذ بشعبة الهندسة الكهربائية الذي انتقل إلى عفو الله ورحمته يوم الثلاثاء 9 شتنبر 2014 على إثر حادثة سير . حضر حفل التأبين كل من السيد رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان بوشعيب مرناري ، والسيد عميد كلية العلوم والتقنيات أحمد الزغال ، والسيد عميد كلية المتعددة الاختصاصات بن عاشر حدادي وعدد من الأساتذة والطلبة وأفراد من أسرة الفقيد وأصدقائه. استهل الأستاذ أحمد زيكتو تسيير الحفل التأبيني بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، بكلمات رقيقة في حق الراحل محماد خشو ومواعظ عن الموت ، قبل أن يتناوب على منصة التأبين كل من : السيد رئيس الجامعة ، عميد كلية العلوم والتقنيات ، عميد الكلية متعددة الاختصاصات ، ممثل عن نقابة التعليم العالي ، ممثل عن الأساتذة وممثل عن طلبة الفقيد . رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان في كلمته جدد تعازيه القلبية الصادقة لأسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة ، وأشاد بمناقب الفقيد الراحل وعطائه العلمي المتميز ، سائلا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان . الدكتور أحمد الزغال عميد كلية العلوم والتقنيات في كلمة له بالمناسبة رحب بالحضور وشكره على تلبية الدعوة لتأبين أستاذ عزيز هو السي محمد خشو الذي كان رجلا وإنسانا بكل معنى الكلمة . وأضاف أن المرحوم كان يقوم بعمله على أكمل وجه وبكل إخلاص وتفان وتخرج على يديه المئات من الطلبة سواء حين كان أستاذا بكلية الرباط مباشرة بعد حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة تولوز سنة 1981 أو حين التحق بكلية العلوم والتقنيات بني ملال سنة 1996 مدرسا لمادة électronique analogique لشعب الميتريز سابقا والإجازة أو تكوين المهندسين . فكان رحمة الله عليه تجسيدا للشمعة التي تفني نفسها لإضاءة الآخرين يضيف عميد fst حيث أجمع الكل أساتذة ، طلبة ، إداريين وحتى الشهادات التي استقاها من جيرانه وهو واحد منهم على طيبة نفسه وعلى حبه وقبوله لدماثة خلقه. وأكد أن الفقيد كان يحاضر بإخلاص ، وينصح طلبته بأمانة ويعمل باستقامة ونزاهة لهذا حاز على محبة وتقدير الجميع فصار محبوبا بشكل كبير . وأشار إلى أن الجامعة ستفتقد هذا الرجل الذي ضحى من أجلها وأمضى فيها خيرة سنوات حياته . وذكر السيد العميد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية ، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ، مؤكدا أن المرحوم محمد خشو ترك الثلاثة ، ليظل اسمه خالدا . وختم كلمته بتجديد تعازيه القلبية الحارة لكل أفراد أسرته الكبيرة والصغيرة سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله و ذويه جميل الصبر والسلوان و " إنا لله وإنا إليه راجعون " وفي كلمة الأستاذ حدادي بنعاشر عميد الكلية متعددة الاختصاصات بالمناسبة ابتدأها بقوله تعالى : يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي وأبرز أنه " في مثل هذه المواقف تعجز الكلمات عن الحديث في وداع أخ عزيز علينا ، التحق بنا بشعبة الهندسة الكهربائية بكلية العلوم و التقنيات سنة1996 حيث كنت آنذاك أستاذا بنفس الشعبة ثم رئيسا لها، أحبنا في الله وأحببناه، كان من خيرة الرجال وقمة في التواصل والتواضع و الأخلاق كان رحمه الله رجلاً بما تعنيه الكلمة من معنى، بذل الكثير والكثير من أجل عمله، قدم من جهده ووقته بصمت، رجل قلما يجد الزمان بمثله" . وأضاف أن " محماد رحمه الله يشهد له الجميع من إدارة و أساتذة بالأمانة والإخلاص فكان قدوة لنا جميعا في العمل والتفاني ، فهو دائما يشجع الجميع لتقديم الأفضل ويحب لهم ما يحب لنفسه فدائماً أجد منه الدعم والمساندة في إتمام العمل بأكمل وجه" . وقال حدادي بأسى عميق " أنه لابد أن يوم الثلاثاء 9 شتنبر 2014 الذي غادرنا فيه الفقيد سيبقى دائما في الذاكرة، ولابد انه سيبقى حيا في وجداننا، نعم، سيبقى دائما بيننا .عذراً أخي محماد خشو فمهما تحدثت عنك فسيظل الحديث قطرات قليلة من بحر أخلاقك ومعروفك ومواقفك وحبك الصادق الذي كسوتنا به في كل موقف، وفي كل لقاء. رحمك الله يا محماد فلقد كنت الأخ الموّجه دوما والأستاذ المساند دوماً و المستشار المعين دوماً. وختم كلمته بتجديد التعازي إلى أسرة المرحوم وإلى رئس الجامعة وعميد كلية العلوم و التقنيات ولأطر شعبة الهندسة الكهربائية بصفة خاصة و كذا الأطر التربوية والإدارية والطلبة بجامعة السلطان مولاي سليمان بصفة عامة في وفاة المرحوم السيد محماد خشو سائلا الله تعالى أن يتقبله بالمغفرة والرحمة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وطوبى للصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله